اثارت المعلومات التي نشرت يوم أمس عن قيام بعض المستشفيات في اسرائيل بفصل النساء العربيات عن اليهوديات في أقسام الولادة، وقد قام عضو الكنيست من حزب البيت اليهودي "بتسلال سموتريتش" بصب الزيت على النار بمنشوره يوم أمس عندما قال أن زوجته لا تريد أن تكون بغرفة واحدة مع عربية وتستمع لاحتفالات العرب بمولودهم الجديد وأنه لا يريد أن يتواجد ابنه مع طفل قد يقتله بعد 20 عامًا وأن زوجته رفضت بأن يولّدها طبيب عربي.

وفق لما نشر أمس، من المستشفيات التي تقوم بهذا الفصل بين العربيات واليهوديات هي : مستشفى شاعر تسدك ، هداسا عين كارم في القدس ، ايخيلوف تل ابيب ،مئير في كفار سابا ، وقد قام النائبان الطيبي وتوما سليمان استجوابا لوزير الصحة حول الموضوع طالبوه خلاله أن يتحقق من الأمر ويقوم بإجراءاته.

وكرد على هذه الخطوات العنصرية والتصريحات، عبرت بعض المستشفيات عن استنكارها وبنفس الوقت نشرت معلومات وصور عن أقسام الولادة فيها، وفي مستشفى صفد الذي يخدم 250 ألف مواطن بالشمال، لا يوجد أي تفرقة بين المرأة العربية واليهودية، حيث هنالك 20 غرفة في قسم الولادة تحوي عشرات الأمهات الجديدات، بالأمس في واحدة من هذه الغرف ووفقًا ليديعوت أحرونوت سيدة تدعى جويس منصور تبلغ من العمر 32 عامًا من فسوطة وقد أنجبت طفلًا بالأمس، وسيدة يهودية تدعى ساريت بيبيك من كرميئيل والتي انجبت بنتًا، وقد قالت منصور: الأم هي أم، بغض النظر عن دينها أو عرقها"، بينما قالت بيبك، "لا أعرف لماذا يجب ان يكون هنالك تفريق، بل أعتقد أننا يجب أن نتحد بكل شيء، هنا في مستشفى زيف بصفد يظهر جليًا التعايش من الطاقم الموجود الذي فيه من كل الديانات وكل الطوائف والأعراق، وهنا في الجليل نعيش هكذا معًا، نختلف على بعض الأمر ونتفق على أمور اخرى، نتفق مثلًا على أن ساعة الولادة هي ساعة سعادة وفرح.

تعدد الثقافات لا يعني الفصل
أما في مستشفى "سوروكا" ببئر السبع الذي يخدم كل المواطنين العرب البدو في النقب وأيضًا المواطنين اليهود في الجنوب، تقول إحدى الممرضات في قسم الولادة أ، إذا توجهت امرأة وطلبت أنها لا تريد أن تتواجد مع امرأة معينة في الغرفة، يتم إخراجها هي، حتى لو كانت قد وصلت قبل، وفي اسوأ الأحوال هنالك مكان في الممرات أيضًا"، وقالت السيدة يفعات مشئالا، التي انجبت طفلها الثالث اول امس " أنا لا انكر أن هنالك فوارق في الثقافة وكل امرأة أسهل لها أن تشاركها الغرفة امرأة ثقافتها قريبة منها، ولكن التقسيم والتفريق ممنوع"، أما البروفيسور إيتن لونفلد رئيس قسم الولادة في المستشفى فقال: نحن نقدم الخدمات لكل امرأة، لأجلها هي".

في مستشفى "هيلل يافا" بالخضيرة، يعمل كغالبية المستشفيات طاقم مكون العرب واليهود، وتقول الممرضات هناك: نحن نعمل معًا، نؤدي العمل معًا يدًا بيد وما يهمنا هو المهنية والتعامل الدافئ مع الأم والرضيع، وصحتهما هي الأهم، الجميل بالطاقم المتنوع أننا نتكلم كل اللغات لذا تكون الخدمات أفضل

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]