اقتحمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" اليوم الثلاثاء حرم جامعة القدس في بلدة أبو ديس شمال شرق القدس المحتلة، مخلفة دماراً كبيراً في محتوياتها.
وكانت 12 آلية عسكرية اقتحمت حرم الجامعة وداهمت مبنى عمادة شؤون الطلبة حيث قامت قوات الاحتلال بتدمير ومصادرة عدداً من مقتنياتها، مستهدفة قاعات معرض الكتاب المقام بالجامعة وتمزيق وإتلاف الكتب المعروضة فيها، حيث أنه معرض للكتب العلمية والثقافية الخاص بالمرأة الفلسطينية، والذي كان مقرراً افتتاحه اليوم بتنظيم من طالبات الجامعة، فيما تم تدمير شجرة عيد الميلاد المقامة في الجامعة والتي تحمل صور عدد من الشهداء الفلسطينيين.
واحتجز جنود الاحتلال أفراد أمن الجامعة وحطموا أجهزتهم الخلوية لمنع تواصلهم مع الخارج وادارة الجامعة دون ابراز أمر التفتيش.
واقتحم الجنود مقرات الكتل الطلابية وحطموا أبوابها وعاثوا خرابا خلال عملية التفتيش، وكذلك تم اقتحام كلية الدعوة وأصول الدين بهمجية وتحطيم في بعض مقتنياتها أيضاً.
ونددت إدارة جامعة القدس بشدة سياسة الاحتلال العدوانية التي تستهدف الجامعة باستمرار، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال ينتهك حرمة الجامعة والتي كفلتها الأعراف والمواثيق الدولية والقوانين والأنظمة العالمية، مؤكدة على أنها عملية استفزازية وتعديًا على الحق في التعليم الذي يعد ركيزة لتنمية المجتمعات ورفعتها، باعتباره من الحقوق الإنسانية الأساسية.
ودعت إدارة الجامعة للتدخل العاجل من خلال المؤسسات الدولية والإنسانية والحقوقية والإعلامية من أجل لجم هذه الممارسات وفضحها عبر وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، وتوثيق هذه الانتهاكات، والضغط على سلطات الاحتلال، لوقف هذه الممارسات العنصرية.
وأكد نائب رئيس جامعة القدس للتنمية والاتصال أ.د. حسن الدويك أن ادارة جامعة القدس لن تترك الأمر يمر بسهولة، فاقتحام المؤسسات التعليمية بهذه الطريقة هو أمر مرفوض محلياً وعالمياً، وسنعمل على فضح وادانت هذه الممارسات، مطالباً المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الانسان وحقوق التعليم بادانة اقتحام حرم الجامعة من قبل الجيش الاسرائيلي والقيام بتحرك عاجل وفعلي لوضع حد لهذه الانتهاكات والتي ينفذها الاحتلال من حين الى آخر في حرم جامعة القدس.
يذكر أن هذا الاقتحام الثالث منذ بداية العام الحالي لحرم الجامعة، تضاف إلى اقتحامات متكررة خلال الأشهر الأخيرة من العام الفائت
[email protected]
أضف تعليق