أفادت مصادر للميادين بمقتل ما يزيد عن 25 بينهم 8 قيادات من جبهة النصرة، في سلسلة غارات جوية للطيران السوري على اجتماع كان هدفه التحضير لهجوم على بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب.
واستهدفت الغارات مقراً لفصيل "جند الأقصى" في بلدة كفرجالس شمال إدلب، وأدت إلى مقتل العديد من قيادات جبهة النصرة بينهم جنسيات سعودية وأردنية وآذرية وصينية، وعلى رأس القتلى الناطق الرسمي باسم جبهة النصرة وعضو مجلس شورى التنظيم أبو فراس السوري.
ونعت مصادر التنظيم وناشطون في ريف إدلب قتلى النصرة، واتهمت طائرات التحالف الأميركي بالقيام بالغارة، وذلك قبل المعلومات التي حصلت عليها الميادين والتي أكدت تنفيذ الطائرات السورية للغارات.
أهمية العملية تكمن في كونها تأتي بعد يوم على هجوم شنته جبهة النصرة والفصائل المتحالفة معها في ريف حلب الجنوبي، وسيطرتها على بلدة العيس، ما عدته الحكومة السورية خرقاً للهدنة، واستهدافاً لاجتماع كان من المقرر أن يُنتج خطةً لمهاجمة الفوعة وكفريا، وبالتالي إسقاط اتفاق الزبداني – الفوعة وكفريا، عدا عن أهمية القيادات التي قتلت في العملية.
أبو فراس السوري.. رفيق المجاهدين ورجل القاعدة في سوريا
وعند الحديث عن أهمية القيادات المستهدفة، يبرز اسم أبو فراس السوري، المعروف بأنه الناطق الرسمي للنصرة، ولكن الرجل أهم من موقعه الحالي، وله تاريخ طويل من المهم الإضاءة عليه.
فأبو فراس السوري واسمه الحقيقي رضوان النموس ينتمي إلى بلدة مضايا بريف دمشق حيث ولد فيها عام 1948، وتطوع في الجيش السوري وعمل في سلاح الهندسة، وذلك حتى العام 1978 حيث تم تسريحه من الخدمة بناء على معلومات بتوجهه الإسلامي المتشدد، وكان حينها برتبة نقيب، ومنتمياً إلى الجناح العسكري لتنظيم الإخوان المسلمين، حيث عمل بعد تركه للجيش مدرباً لعناصر ما سمي حينها باسم "الطليعة المقاتلة"، وقام بعدة عمليات قتل وتفجير وكان مسؤولاً عن عمليات تهريب الأسلحة والمتفجرات عبر الحدود اللبنانية إلى الداخل السوري حتى العام 1980، وعندما أصبح من أخطر المطلوبين للجيش السوري، ترك سوريا وهرب إلى الأردن بدايةً ثم إلى أفغانستان.
في أفغانستان التقى رضوان النموس بعبدالله عزام قائد "المجاهدين العرب"، وبدأ بتدريب عناصر التنظيم، ثم التقى بأسامة بن لادن ورافقه سنيناً طويلة، وشارك في لجان الصلح بين الفصائل الأفغانية، كما كان مندوباً عن بن لادن في باكستان.
[email protected]
أضف تعليق