بعد ان لعب فريق مكابي كفر كنا في الدرجة الممتازة، وكان ندا قويا للعديد من الفرق، وكان من اوائل الفرق العربية التي اعتلت قمة كرة القدم في البلاد، اختفى هذا الفريق عن الخارطة الرياضية في البلاد وذلك حين هبط الى مستوى فرق الدرجة الثانية ومن ثم تفكك نتيجة الديون التي تراكمت على ادارات الفريق المتعاقبة.
التعلم من الماضي
ويبدو ان الجانب الكناوي تعلم من هذه التجربة كثيرا، حين اعتمد في حينه على لاعبي التعزيز الذين كلفوا خزينة الفريق الكناوي اموال طائلة مما ادى الى افلاسها ماديا، وتم اقامة فريق جديد حمل اسم النادي الرياضي كفر كنا، بهدف اعادة كرة القدم الكناوية الى قمة كرة القدم المحلية، وكان احد المبادرين الى هذا العمل الجبار لاعب الفريق الكناوي السابق وسيم عباس، الذي قاد في حينه فريق مكابي كفر كنا من الدرجة الثانية حتى ايصاله للدرجة الممتازة، حيث قرر بناء فريق جديد لعب في اول عام له في الدرجة الثالثة، ارتقى في الموسم الماضي الى مستوى فرق الدرجة الثانية، واليوم يشق طريقه بامان نحو تحقيق الارتقاء الى مستوى فرق الدرجة الاولى، حيث يتواجد في المرتبة الاولى بفارق 10 نقاط عن اقوى مطارديه من المرتبة الثانية.
عماد الفريق اللاعب المحلي
عن هذا العمل الجبار التقى مراسلنا بالمدرب الكناوي وسيم عباس الذي تحدث الينا عن مسيرته في اعادة امجاد كرة القدم الكناوية، وقال: بدون ادنى شك تجربة فريق مكابي كفر كنا لقنتنا درسا جيدا في كرة القدم، حيث خلافا للتجربة السابقة، وحين اعتمد فريق مكابي كفر كنا في السابق على لاعبي التعزيز، قررنا في تجربتنا الحالية مع النادي الرياضي كفر كنا، ان يكون عماد الفريق مبني على اللاعب المحلي، وبدون التفتيش عن نجوم كما كان في الماضي، وانما الاعتماد على الطاقات والخامات المحلية، ودمج اللاعبين الناشئين مع اللاعبين المجربين، وحتى اليوم هذا يسير بالاتجاه الصحيح، حيث نرى بان تجربة محمود الجبر ابن لاربعين عاما وحمودي علوش في الدفاع، منحت الثقة للاعبين صغار السن وها نحن نقطف ثمار هذه التجربة الناجحة.
تعاون تام بين الادارة،اللاعبين، المدرب والجمهور
واضاف: ان دل هذا يدل على التعاون التام في العمل بين الادارة، اللاعبين، المدرب والجمهور الذين لهم اهداف ومصالح مشتركة في دفع عجلة الفريق الكناوي الى الامام.
وقال: بعد ان حققنا نجاحا كبيرا في الموسم الماضي بالارتقاء الى مستوى فرق الدرجة الثانية، لم نتسرع ايضا هذا الموسم بالتعاقد مع نجوم، وانما قمنا بضم لاعبين في وظائف مختلفة، وضعنا امامنا هدفا وهو الارتقاء الى مستوى فرق الدرجة الثانية، اردنا ان نكون بعد الجولة العاشرة في المرتبة الاولى ولو بفارق نقطة، وهكذا كان واليوم بعد مباريات الجولة الـ 25 (ناقص مباراة) نتواجد في المرتبة الاولى بفارق 10 نقاط عن المرتبة الثانية، وهذا ايضا ليس عن طريق الصدفة وانما نتيجة لبرامج وخطط مدروسة، وايضا سنحافظ على هذه المرتبة حسب خطة وبرامج حيث نتيجة التعب والاعياء لدى اللاعبين يتوجب على المدرب في مثل هذه الحالة الحفاظ على لياقة اللاعبين البدنية وذلك بتخفيف التدريبات، وتخفيف الضغط عن اللاعبين، حتى يكون لدينا استمرارية لمواصلة الطريق.
ميزانية متواضعة مقارنة مع فرق اخرى
واسهب: كل هذا حسب ميزانية متواضعة، ليست كميزانيات الفرق المنافسة التي تعتبر كبيرة جدا مقارنة بميزانية الفريق الكناوي، كل هذا بفضل رب العالمين اولا ومن ثم دمج اللاعب المجرب مع اللاعب صعير السن، اختيارنا كان موفق والنتائج خير دليل على ذلك (خسارتين فقط من 24 مباراة) فريق متماسك، تفريبا بدون اخطاء ، ورغم الاصابات والابعادات من قبل بعض اللاعبين الا اننا نجحنا بمواصلة الطريق، حيث نرى ان داهود عليصات ونير كوهين تغيبا فترة طويلة عن الفريق ورغم ذلك استمر نجاح الفريق وهذا يدل على اللعب الجماعي الذي يتميز به فريق النادي الرياضي كفر كنا.
بناء فرق اشبال وشبيبة
وأختتم: اضافة الى ذلك، وحتى يكون لدينا فريقا جيدا لسنوات طويلة، قمنا ببناء فرق اشبال، والسنة القادمة سيكون لدينا ايضا فريق شبيبة وهكذا حتى يستمر التواصل بين اللاعب المجرب واللاعب الناشئ، سوف نستمر بخطانا هذه نحو العودة مجددا الى قمة كرة القدم في البلاد، ومثلما قاد وسيم عباس، اللاعب، فريق مكابي كفر كنا،انذاك، من الدرجة الثانية الى الدرجة الممتازة سو ف يقود وسيم عباس،المدرب، فريق النادي الرياضي كفر كنا من الدرجة الثالثة حتى الدرجة الممتازة على الاقل"
[email protected]
أضف تعليق