أصدرت محكمة الصلح في تل ابيب حكماً بالسجن (17) عاماً على عجوز يبلغ من العمر (71) عاماً ، بعد ادانته بارتكاب سلسلة جرائم جنسية خطيرة بحق احفاده التسعة !

وقد صدر الحكم بعد التوصل الى "صفقة ادعاء" تضمنت التزام المتهم بايداع مبلغ (140) الف شيكل (40 الف دولار) في صندوق المحكمة ، يتم توزيعها على احفاده المتضررين ، وتضمنت "قبولاً جزئياً" لقرار الحكم الذي أصدره قضاة المحكمة الثلاثة ، وهو حكم الحّد الأقصى في اطار "الصفقة" .

ويستدل من حيثيات ملف هذه القضية الشنيعة ، ان "الجد" بدأ يرتكب الجرائم الجنسية بحق احفاده ، الواحد تلو الأخر ، قبل ان يبلغ الواحد منهم سن العاشرة ، مرفقاً هذه الجرائم بالتهديد والوعيد ، مع الإشارة الى انه كان حائزاً على سلاح مرخّص بحكم عمله بالحراسة .

يهودي متديّن ...

وأخذ القضاة بعين الاعتبار ، لدى اصدار الحكم ، ان المتهم هو يهودي متدين ، ينتمي الى فئة "الحريديم" (المتشددين المتزمتين) ، ما ولّد مشاعر أشدّ لدى الضحايا بالذنب والدنس وفقدان الثقة بالنفس ، وببني البشر !

وقد طلب محامو المتهم بالاكتفاء بحبسه مدة (8) سنوات "نظراً لكبر سنه وحالته الصحية واعترافه بالجرائم وقبوله بتعويض الضحايا" – لكن القضاة قرروا التشدّد في العقوبة (في اطار "الصفقة") مشيرين الى انه لولا التوصل الى صفقة الادعاء لكانت العقوبة اشد من السجن (17) عاماً !

وجاء في قرار الحكم ان المتهم "ألحق مساً وضرراً خطيرين بالقيم الاجتماعية الأساسية ، وفي مقدمتها سلامة النفس والجسد ، انطلاقاً من رغبته في اشباع شهواته وغرائزه البهيمية ، فلم يتورع عن اغتصاب وايذاء حفيداته واحفاده السّذج الأبرياء وهم في سن غضّه ، رغم كونهم احفاده ، من لحمه ودمه ، ورغم كونه جداً لهم ، يفترض ان يحنو عليهم ويغدق عليهم عطفه وحنانه ، بل انه أساء استغلال حقيقة كونه رئيساً للعائلة الموسعة ، وداعماً بالمال لأولاده وعائلاتهم – وكل ذلك بكثير من العف والفظاظة والتنكيل" – كما ورد .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]