لقي رئيس الإدارة المدنية الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة الجنرال منير عمار مصرعه، اليوم الجمعة، جراء تحطم طائرة صغيرة كان يقودها بجبال "كمون" بالجليل الأسفل.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن سبب التحطم لا زال مجهولاً، فيما عثر على عمار وقد فارق الحياة، واضطر الجيش لاستقدام طائرات للوصول إلى مكان التحطم بالنظر إلى وعورته.
ولم يمض على تعيين الجنرال عمار سوى شهر واحد بمنصب رئيس الإدارة المدنية خلفًا للرئيس السابق "دافيد مناحم" الذي أنهى مهام منصبه مؤخرًا.
وعبر قائد أركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت عن بالغ صدمته من الحادث، مشيدًا بمناقب الجنرال عمار.
ووصف آيزنكوت القتيل بـ"ملح الأرض"، وأنه شغل منصب من أعقد المناصب وبخاصة على ضوء العمليات المستمرة منذ أشهر ضمن "انتفاضة القدس".
يعلون: خسارة كبيرة
وفي تعقيبٍ له، قال وزير الأمن بوغي يعلون في تغريدة له: في الأشهر الأخيرة وبعد تعيين منير عمار في منصب قائد الإدارة المدنية في الضفة الغربية التقيت به في عدة مناسبات، وفي كل مناسبة ترك فيّ أثرًا كبيرًا بسبب قوة شخصية ومدى معرفته في الوقائع، وخبرته، وقدرته على اتخاذ القرارات بصورة رزينة. عمار شغل منصب مركب جدًا، خاصةً في ظل التصعيد الأمني الأخير، وفي الوقت القصير جدًا أستطاع تخطي عددًا من الصعوبات.
وقال يعلون: عمار كان "ملح الأرض"، مقاتل وقائد متميز مع سجل حافل بالخدمات، خدم في عدة اماكن احتاجت إلى عدة مهارات لتجاوزها، هو يمثل حلفنا مع الطائفة الدرزية وقدوة للشباب الدرزي الذي يتجند للجيش.
وأضاف: نأسف لموته فهو خسارة كبيرة، لنا لأصدقائه وللطائفة الدرزية ككل. الرحمة له.
منتدى رؤساء المجالس الدرزية والشركسية ينعي عمار
بدوره، نعى منتدى رؤساء المجالس المحلية الدرزية والشركسية برئيسه جبر حمود وجميع اعضائه بمزيد من الحزن والاسى مقتل الميجور جنرال منير عمار اثر حادث طائرة.
وقال المنتدى في بيان خاص: تلقينا الخبر المفجع بوفاة الشاب منير عمار ابن قرية جولس، الرجل القائد الفذ الذي كللته الشجاعة وزينته روح القيادة وطفت عليه الغيرة المعروفية، والذي عرف عنه حسن اخلاقه ومسيرته التي تشرف الطائفة الدرزية.
وقال البيان: عرف عنه انسانا متواضعا، معروفياً أصيلاً، محباً لطائفته، فخوراً بانتمائه لها، بشوش الوجه والمحيا، كريم الخُلق وحسن المعشر. فقدان المرحوم فقدان وفاجعة لعائلته الكريمة ال عمار وخسارة جسيمة للطائفة الدرزية بأجمعها.
[email protected]
أضف تعليق