صرحت هيئة الإذاعة والتلفزيون البلجيكية أن منفذيّ هجوم مطار بروكسل هما الأخوان إبراهيم وخالد البكراوي ومعروفان لدى الشرطة وأن المنفذ الثالث هو نجم الشعراوي وانتشرت انباء بأنه تم اعتقاله -أي العشراوي- لكن المدعي العالم البلجيكي عاد ونفى الموضوع ظهر اليوم.

وفي العاصمة البلجيكية بروكسل يوم أمس قتل 34 شخصاً قتلوا وأصيب العشرات في التفجيرات التي أعقبتها حالة من الهلع في صفوف المواطنين فيما أعلنت السلطات تعليق الرحلات الجوية في مطار بروكسل وإغلاق محطات المترو، وتعيش بلجيكا حالة شلل في اليوم الأول بعد الجريمة.

المدعي العالم البلجيكي أعلن أن هجوم المطار ناجم عن تفجير انتحاري دون معرفة المزيد من التفاصيل حول الهجمات التي أعلنت بروكسل على إثرها رفع مستوى التهديد الإرهابي إلى أعلى مستوى.

كذلك أعلن عن اغلاق الحدود بين فرنسا وبلجيكا كما جرى تشديد الأمن في المواقع النووية.

وحول المنفذين، قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون العامة البلجيكية الناطقة بالفرنسية «أر تي بي أف» أن خالد استخدم اسماً مستعاراً عندما استأجر شقة في حي فورست بالعاصمة البلجيكية، حيث قتلت الشرطة مسلحاً خلال مداهمة نفذتها الأسبوع الماضي. ويشتبه في أن أعضاء المجموعة التي نفذت اعتداءات باريس اختبؤا في هذه الشقة، حيث عثرت الشرطة على بندقية وأجهزة تفجير وبصمات صلاح عبد السلام، المشتبه به الرئيسي في تلك الاعتداءات، والذي ألقي القبض عليه بعد ذلك بثلاثة أيام.

وكانت صحيفة «دي أت» البلجيكية قد ذكرت، صباح اليوم، بأن الادعاء أكد، أول من أمس، العثور على حمض العشراوي النووي في الشقة نفسها. كما أشار الادعاء، في حينه، إلى أن العشراوي سافر إلى المجر في أيلول/سبتمبر الماضي مع صلاح عبد السلام.

إلى ذلك، وجهت الشرطة البلجيكية نداءً للحصول على شهادات تتعلق بالأخوين المشتبه فيهما. وكتبت الشرطة في تغريدة على موقع «تويتر» «#إرهاب: من يعرف هذا الرجل؟». ووضعت ثلاث صور لكل من الرجلين اللذين يرتديان ملابس قاتمة ويدفع كل منهما عربة حقائب أمامه.
في غضون ذلك، دعا رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، اليوم، إلى «تعزيز مراقبة الحدود الخارجية» للاتحاد الأوروبي. ورأى أن فرنسا «غضت النظر عن الأفكار المتطرفة للسلفية».

وفي تصريح لإذاعة «أوروبا-1»، قال فالس إن «تبني مشروع الوثيقة الأوروبية للمعطيات الشخصية للمسافرين جواً، وتعزيز الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي أمران ملحان»، مشيراً إلى أنها «المقترحات الفرنسية منذ أشهر». وبحسب فالس، «من الملح أيضاً ألا يتمكن أي شخص من المرور بوثائق مزورة، لأننا نعرف أن «داعش» سرق كميات كبيرة من جوازات السفر في سوريا. وهذا يفرض أن يتم التدقيق في المعلومات ومقاطعتها». واعتبر أنه يجب التقدم «في مجمل الوسائل لمكافحة الإرهاب»، لأنه باعتداءات بروكسل «هوجمت أوروبا لأنها أوروبا. لذلك يجب أن يكون الرد أوروبياً». لافتاً إلى أن تقدم «الأفكار المتطرفة للسلفية» لم يؤخد في الاعتبار «في جميع أنحاء أوروبا».

ويتوجه رئيس الوزراء الفرنسي، اليوم، إلى بروكسيل في إطار زيارة مقررة منذ أسابيع. وسيلتقي خلالها رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، ونظيره البلجيكي شارل ميشال.

وفي سياقٍ آخر، أعلنت شرطة الحدود إخلاء مطار تولوز بلانياك الفرنسي، صباح اليوم، لإجراء «تفتيش أمني»، بعدما فُرضت في البلاد حالة إنذار قصوى بعد اعتداءات بروكسل الدامية.

ونشرت عدة تغريدات على «تويتر» تظهر صوراً لمسافرين تجمعوا أمام المبنى الرئيسي للمطار في صالات الوصول والمغادرة. وبحسب مصادر وكالة «فرانس برس»، فإن المبنى الرئيسي تم إخلاؤه مرتين بعد الساعة السابعة من صباح اليوم. واكتفى متحدث باسم شرطة الحدود بالقول لـ«فرانس برس»: «نقوم بتفتيش أمني».

وكانت بريطانيا وايرلندا قد نصحتا، أمس، رعاياهما بعدم السفر إلى بروكسيل «إلا في حال الضرورة». وقالت الخارجية البريطانية إن «السلطات البلجيكية تنصح حالياً بعدم السفر إلى بروكسل. ونحن ننصحكم باتباع تعليمات سلطات الأمن البلجيكية». من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية البريطانية، مساء أمس، إن بريطانيين اثنين جرحا في اعتداءات بروكسيل، التي خلفت ما لا يقل عن 34 قتيلاً وأكثر من مئتي جريح، كما أعلنت إرسال فريق من المحققين لمساعدة السلطات البلجيكية.

المصدر: الاخبار

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]