أفادت وكالة "تاس" أن تنظيم "داعش" الإرهابي تبنى تفجيرات بروكسل، ونقلت الوكالة عن وسائل إعلام مصرية أن إرهابيي التنظيم نشروا بيانا لوكالة أنباء "أعماق" التابعة للتنظيم.

وحسب الوكالة، فالإرهابيون لا ينشرون تفاصيل الهجمات الإرهابية، لكنهم يهددون بمزيد من الهجمات في أوروبا.

ونشرت وسائل الإعلام المصرية خبرا أوردته وكالة "رويترز" حول إشادة أنصار ومحبي تنظيم "داعش" الإرهابي بتفجيرات بروكسل على الإنترنت.

وحسب "بوابة الأهرام" أشاد أنصار تنظيم "داعش" على وسائل التواصل الاجتماعي بالتفجيرات التي وقعت في بروكسل وأدت إلى سقوط عشرات القتلى اليوم الثلاثاء.

وقال أحد أنصار التنظيم على تويتر: "بإذن الله سنجبركم على أن تعيدوا حساباتكم ألف مرة قبل أن تتجرأوا على قتل المسلمين مرة أخرى وأعلموا أنه أصبح للمسلمين دولة تدافع عنهم وتثأر لهم".

صورة للإرهابيين

هذا وفي وقت لاحق، أعلن أن كاميرات المراقبة التقطت صورة للارهابيين الثلاثة المفترضين قبل الهجوم الذي أوقع 14 قتيلاً في مطار زافنتيم ببروكسيل.

وفي الصورة ثلاثة رجال يدفع كل منهم عربة فيها حقائب.ويضع احدهم يضع قفازا ربما أتاح له بحسب المحققين اخفاء صاعق حزام ناسف.
ويعتقد أن الرجلين من اليسار هما منفذا الهجوم الانتحاري المزدوج في المطار. أما الثالث من اليمين الذي يخفي وجهه فيبدو أنه هارب.

هذا وأعلنت بلجيكا  عن مقتل 14 شخصاً وإصابة 81 آخرين بجروح خطيرة في انفجارين نفذهما انتحاري، صباح اليوم، في مطار بروكسيل، قبل أن يتم إخلاؤه من المسافرين في وقتٍ لاحق. وبعيد التفجيرين بدقائق، وقع تفجير آخر في محطة مترو «مالبيك» الواقعة في الحي الأوروبي من بروكسيل أسفر عن مقتل 20 أشخاص وإصابة 55 آخرين، في حصيلة غير نهائية، قبل أن تعلن سلطات النقل توقف حركة الحافلات والترامواي والمترو في العاصمة، ليصبح بذلك عدد ضحايا الهجمات 136.

أوروبا ترفع مستوى الإنذار

في غضون ذلك، رفعت سلطات بلجيكا مستوى الإنذار من «خطر إرهابي» إلى أقصاه لمجمل أنحاء البلاد، على ما أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية، جان جامبون. وقال جامبون، بحسب ما نقلت عنه وكالة «بلغا»، إن مستوى الإنذار رفع من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الرابعة، وهي الدرجة القصوى لمجمل أنحاء البلاد.


إلى ذلك، فرضت السلطات الألمانية إجراءات أمنية مشددة في مطار فرانكفورت، أحد أكبر مطارات أوروبا، على ما أعلنت الشرطة الفدرالية الألمانية لـ«فرانس برس». وقالت متحدثة باسم الشرطة: «بالنسبة الى المطارات الألمانية الاخرى، لا يمكنني الإدلاء بأي تصريح (…). إننا في مرحلة التقييم».

كذلك، أعلن مصدر ملاحي تعزيز الإجراءات الأمنية في مطار «شارل ديغول» في باريس. وتحدث المصدر الى «فرانس برس» عن تطبيق إجراءات الوقاية والأمن في كل من مباني المطار الثمانية، وفي المحطتين، مع فرض رقابة على القطارات القادمة من بروكسيل وتعبئة فرق رصد العبوات بواسطة الكلاب المدربة.

من جهتها، طلبت المفوضية الأوروبية من موظفيها ملازمة منازلهم أو مكاتبهم بعد تفجيرات محطة المترو القريبة من الحي الذي يضم المؤسسات الأوروبية.

بدورها، فرضت هولندا تدابير أمنية مشددة في مطاراتها وعززت إجراءات المراقبة على حدودها مع بلجيكا، على ما أفادت الأجهزة الهولندية لمكافحة الإرهاب.

وكتبت مفوضة الميزانية، كريستالينا جورجييفا، التي تتولى أيضاً شؤون الموظفين والأمن، على «تويتر»: «رجاء ابقوا في المنازل أو داخل المكاتب. مؤسسات الاتحاد الأوروبي تعمل معاً من أجل ضمان أمن الموظفين والمباني».

ومنذ بعض الوقت، عززت الشرطة البريطانية أعداد عناصرها في «المواقع الحساسة في البلاد». وقال المكلف وحدة مكافحة الارهاب في الشرطة، مارك رولي، إنه «جرى تعزيز أعداد الشرطة المنتشرة في أنحاء بريطانيا في مواقع أساسية، مثل وسائل النقل، لحماية المواطنين والطمأنة، كإجراء احتياطي».

كما ندد رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، بـ«الاعتداءات الإرهابية». وأعلن في بيان أن «هذه الاعتداءات تشكل مستوى جديداً من الدناءة من قبل الإرهابيين الذين يتحركون بدافع الكراهية والعنف».

من جهتها، علقت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني على التفجيرات خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الاردني ناصر جودة في عمان، بالقول إنه «يوم حزين جداً لأوروبا، وعاصمتها تعاني نفس الألم الذي عرفته هذه المنطقة وتعاني منه يومياً».
إلى ذلك، دعت فرنسا إلى تعزيز مكافحة الارهاب على المستوى الأوروبي بعد «الاعتداءات الخطيرة» في بروكسيل، بحسب تعبير وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، الذي أشار إلى نشر 1600 عنصر شرطة ودرك إضافيين في البلاد. أما رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، فرأى في ختام اجتماع طارئ دعا إليه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، بأن «أوروبا في حرب، وفي مواجهة هذه الحرب يجب تعبئة كل الهيئات»

دول وجهات عربية تدين .. وأوروبا تضيء معالمها بعلم بلجيكا

هذا وادانت جهات عربية وعالمية الاعتداءات بينها حزب الله، وتركيا، ومجلس التعاون الخليجي والدول العربية عامة فيما أكد حزب الله أن هذا ما جنته دول أوروبا بدعمها للإرهابيين في سورية، ومن جهة أخرى وتضامنا مع بلجيكا قامت دول أوروبية عديدة بإضاءة معالمها بألوان العلم البلجيكي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]