كشفت الفنانة رولا جمالية مؤخرا عن ثلاثة لوحات رسمتهم بدقة وباسلوب فني مميز وفريد، حيث قامت جمالية بوضع مشاعرها الممزوجة بين الألم والامل والتمرد لتتشكل في النهاية لوحة يظهر من خلالها تمرد امرأة، التي عبرت من خلالهم عن حالة ضعف ومعاناة تعيشها المرأة في المجتمع العربي الى جانب صرخة توحي بالامل والتجدد واليقين بفجر جديد.
جمالية التي عجزت عن التعبير عن لوحاتها لتأثرها بها، قالت إنها قد خبأت هذه اللوحات في السابق، لان المجتمع سيرى في اللوحات نساء عاريات ولم يفهم المغزى، موضحة أنها خلال رسمها لهذه اللوحات تعيش حالة من الغضب او الفرح، ولا تستطيع ان تعبر عنها بعد انتهاء اللوحة.
احاسيسي تخرج من جسدي وتتجسد في لوحة مميزة ومثيرة، تعبر عن قضايا تعاني منها المرأة في كافة المجتمعات
وأشارت جمالية، أن كثيرين قاموا بنصحها، بنشر لوحاتها في بلدات اجنبية، ورفضت ذلك في البداية، لكونها لم تعرض لوحاتها من قبل، لكونها ترسم جسد المرأة بكل تفاصيله الدقيقة وأن هناك من لن يفهم او يتقبل هذا الفن وسيعتقدون ان هدفها هو كشف جسد المرأة بينما يكون لديها تحليل موضوعي وفلسفي، ويحمل رسالة هامة.
ومن هنا أتت فكرة، عرض لوحاتها في معرض "زهر ابجور" دون الاهتمام إلى الانتقادات التي من الممكن ان تتعرض لها.
الكشف عن جسد المرأة...
وعن استخدام جسد المرأة في لوحاتها قالت: أحاول الكشف من خلال جسد المرأة طرح قضايا المرأة في المجتمع بشكل مختلف، عندما ارسم أعيش حالة رهيبة، حيث ان احاسيسي تخرج من جسدي وتتجسد في لوحة مميزة ومثيرة، تعبر عن قضايا تعاني منها المرأة في كافة المجتمعات مثل الاغتصاب، الحرية، حرية التعبير، وخاصة في مجتمعنا العربي، حيث اعبر عن الازمة التي تواجه المرأة بشكل متمرد ولانني عندما اجسد افكاري واحاسيسي على لوحات فان غضبي يخرج على ورق واشرك يداي في اللوحات، لدي طاقة مخيفة أحيانا انا لا اصدقها وتتجسد في هذه اللوحات.
ونوهت قائلة: النقد الذي تعرضت له بعد عرض اللوحات هو نقد إيجابي جدا، خلال رسمي للوحات يكون احساسي مخدرا واركز فقط على إيصال الرسالة التي رسمت اللوحة من اجلها، في حين انني اعجز عن تفسير معنى اللوحة بعد ان انهيها لذلك افسح المجال للجمهور بتفسير اللوحات واتقبل النقد حيث انني لا استطيع ان اترجم لوحاتي بعد ان ثارت احاسيسي وتجسدت من خلال امرأة متمردة على ورق.
لوحات جريئات بطريقة تحترم جسم المراة وتمثله على انه طبيعة وعالم ينبت أشياء جميلة بالرغم من الألم
حنين الياس من أصحاب مقهى ابجور في حيفا ومن الداعمات لفكرة عرض اللوحات قالت لـ"بكرا": تم عرض اللوحات في مقهى "ابجور" ضمن برنامج شامل بمناسبة شهر المرأة بعنوان "زهر الابجور" اللوحات يحملن معنى انثوي جدا يعبر بصوت امراة عن المراة وهو صوت قوي وواضح ويحمل الكثير من الجمال كما تحوي اللوحات معاني الألم والحزن الى جانب ربيع وامل وولادة من جديد واشراقة، اعتقد انهم يعبرون بوضوح عن المراة وداخلها وبالرغم من انهم لوحات جريئات ولكن بطريقة تحترم جسم المراة وتمثله على انه طبيعة وعالم ينبت أشياء جميلة بالرغم من الألم. كما ان المواد المستعملة في اللوحات هي مواد غنية وثمينة مثل المراة.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
ابداع، ليت هذه الإحساس والجمالية في باريس لبنوا لك تمثالا مكان برج ايفل. روعة . بالنجاح.