للسنة الثانية على التوالي، تنظم كل من بلدية قلنسوة بالتعاون مع جمعية الانتماء والأمل وعائلة الحاج خليل ناطور حفل توزيع منح صندوق الحاج خليل ناطور، على الطلاب الجامعيين حيث من المُقرر أن ينظم الحفل اليوم السبتب، الساعة 18:30، في المركز الجماهيري- قلنسوة.
وسيتم خلال الحفل توزيع منح على الطلاب؛ نور صالح تايه – طالبة خدمة اجتماعية في جامعة تل ابيب، الاء محمود عودة – طالبة صيدلة في الجامعة العبرية، سليمة نعيم خازكية – طالبة علوم وآثار في جامعة تل ابيب، جميلة علي كمال – طالبة تمريض في جامعة تل ابيب، وعبد شحادة هدرة – طالب علوم الحاسوب في التخنيون.
وسيتخلل البرنامج القاء كلمات ترحيبية، محاضرة عن التداخل اللغوي ما بين العبرية والعربية، وايضًا فقرات موسيقية.
ويعتبر الحاج خليل ناطور (ابو غالب) واحدًا من كبار المزارعين في قلنسوة والمنطقة، على مدى نيف وستين عامًا ، وصاحب خبرة غنية في زراعة الارض، التي زرعها وتشبث بها، ومن هذا المنطق ومن حبه لارضه، تعلم كيفية انشاء وتطوير علاقات مع الناس، وفي نفس الوقت، لم ينس او يهمل تشجيع بناته وابنائه على التعليم، وقد دعم بناته الاربع وابناءه السبعة طيلة مسيرة تعليمهم الى ان وصلوا بر الامان، واستطاعوا شق طريق حياتهم بإستقلالية ، فقد كان يقدر التعليم ويشجعه ويؤمن انه بواسطة التعليم ممكن تحقيق الاهداف والاحلام – خاصة التعليم الجامعي – وقد شجع بناته وابناءه على التعليم، الامر الذي اثمر في عدة مجالات فبناته وابناؤه قد انهوا تعليمهم الجامعي فمنهم الاطباء والباحثون والعلماء والأخصائيون الاجتماعيون والإعلاميون والشعراء والفنانون والشخصيات البارزة في سلك التعليم .
والحاج ناطور يجيد اللغات الثلاث: العربية ، العبرية والانجليزية بشكل ممتاز رغم انه درس للصف السابع فقط بسبب اضطراره لمساعدة والده في اعالة ابناء عائلته، وقد طرق ابواب العمل وتنقل من مهنة لأخرى مثل الحراسة والبيع المتجول والارشاد ، قبل ان يستقر في مهنة الزراعة، ويتمتع الحاج ناطور بموهبة فذة في فك الخصومات والإصلاح بين الناس، الامر الذي منحه شهرة وتميز في السياسة المحلية وقد شغل منصب عضوًا في مجلس قلنسوة المحلي على مدى 12 عامًا.
وفي تعقيبٍ لها قالت الابنة رشا ناطور أنّ صندوق الحاج خليل ناطور يقوم للسنة الثانية على التوالي بدعم طلابنا الجامعيين، فهو بذلك يدفع بمسيرتهم التعليمية إلى الامام كما ويعزز روح التطوع في بلدتنا قلنسوة، حيث يُطلب من الطلاب تنفيذ مشاريع تطوع في البلدة.
وأضافت ناطور: نطمح ان يكون صندوق دعم، كصندوق خليل ناطور، في كل بلد عربي، ذلك لأننا نؤمن ان بكل بلد هنالك امكانية وقدرة على دعم ابنائه في تعليمهم العالي من جهة ومن الجهة الاخرى ان ندعم البلد بالتطوع الجماهيري، ونشكر كل من ساهم في المضي قدمًا بهذا المشروع.
[email protected]
أضف تعليق