بعد مرور عام على انتخابات الكنيست الـ 20، والتي شهدت احداثا غير مسبوقة ونقطة تحول مفصلية خاصة على مستوى الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، مثل رفع نسبة الحسم التي نتج عنه تأسيس القائمة المشتركة التي عبارة عن أحزاب عربية موحدة تحت سقف واحد تضمنتها قوى يسارية بنسبة ضئيلة جدا، ما زالت الجماهير العربية تنتظر بترقب حذر الاعمال والتغييرات التي ستوم بها المشتركة لصالح الجماهير العربية في الداخل، حيث اجمع عدد من المشاركين في تقرير "بكرا" حول الموضوع بان صفحات الفيسبوك الخاصة بالنواب العرب في المشتركة لا تخلو من البروباجندا الإعلامية وانهم يحرصون على نشر أعمالهم امام الاعلام العربي والإسرائيلي في حين انهم على ارض الواقع لا يقومون بادنى جهد من اجل الوصول الى التغيير المنشود.

من ناحية أخرى ابدى البعض رأيه الإيجابي بالمشتركة مؤكدا على ان نوابها يعملون ما بوسعهم لخدمة الجماهير العربية وتلبية احتياجاتهم في ظل التطرف والعنصرية التي تمارسهما الحكومة ضد العرب في الداخل الفلسطيني، والمتمثلة في سياسات وقوانين معينة مثل هدم البيوت مصادرة الأراضي التحريض المستمر..

قائمة بنيت على مصالح شخصية وحزبية بحته، لم تتطلع لمصالح المواطن العربي بالبلاد..

قيس قدري قال لـ"بكرا": أنا دوما مع توحيد الصف الفلسطيني على قاعدة المشترك الوطني، هناك الكثير ما يوحد بعيدا عن الأيدولوجيات.

وتابع: أعتقد أن الأحداث قد أثبتت أن القائمة المشتركة أفضل بكثير من الوضع الذي سبق انشائها فيه منذ البداية وأن الشارع الفلسطيني قد أبدى ارتياحا شديدا لوجود القائمة المشتركة لأنها حدت كثيرا من الصراعات التي كانت تطفوا على السطح في الجولات الانتخابية السابقة.

سماح حايك قالت بدورها لـ"بكرا" في ذات السياق: أنا شخصيا منذ البداية ضد فكرة وجودنا بالكنيست الاسرائيلية بكل أشكالها، لانه ليس لدينا ما نقوم به هناك، لست ضد المشتركة بل انا مع الوحدة الوطنية ونزع حقوقنا بالقوة.

بدوره قال امجد ملحم لـ"بكرا" منتقدًا: مجرد تماثيل في الكنيست .ولكنهم ليسوا مذنبين بل اللوم على الطرف الاخر الذين يوهموننا بالديمقراطية، نواب المشتركة العرب يحاولون بجهد ان يدعموا مجتمعهم وأبناء مجتمعهم لكن العنصرية والتطرف من قبل اليهود دائما ستكون لهم بالمرصاد.

وقال جمال عبد الخالق معلقًا: رأيي فيها منذ تأسيسها هي قائمة بنيت على مصالح شخصية وحزبية بحته، لم تتطلع لمصالح المواطن العربي بالبلاد ومن فترة الانتخابات وانا اكتب أن المشتركة هي مجرد حبر على ورق واستهتار بعقول المواطنين العرب وتجلى ذلك بإزالة كلمة العربية من اسمها.

وتابع: وانا راضي عن رأيي بالمشتركة بأنها مجرد لعبة حقيرة قامت بها الجبهة المستفيد الأول من إنشائها. وسؤالي لكل من صوت لها أين الأعمال الذي قاموا بها للعرب، نحن نريد وجوها جديدة قادرة على قيادة شعبنا إلى بر الأمان واقول لكل من آمن بالمشتركة لعبتكم انكشفت لمصوتيكم، أما بالنسبة للمعارضين فأنتم مكشوفون من البداية ولن تنالوا فرصة أخرى .

جمعت بين الاوجه المختلفه فكريا بين الاسلامي والشيوعي والقومي ..

سعيد ربيع عقب في هذا الشأن لـ"بكرا": القائمه المشتركة كانت من أهم الخطوات التي صنعها عرب الداخل .. القائمه المشتركه التي جمعت بين الاوجه المختلفه فكريا بين الاسلامي والشيوعي والقومي .. حسب رأيي هي خطوة مميزة من القوى السياسيه الفلسطنيه داخل الخط الاخضر ورساله قويه للحركات الفلسطنيه والحركات العربيه المتنازعه في العالم العربي ككل. مصلحه شعبنا اهم من اي مصلحه حزبيه او شخصيه .

وتابع: اما على صعيد عمل الكوادر الحزبيه لكل حزب وحزب فقد ارى انها انخفضت نوعا ما انطفئت شعله التحدي بين الاحزاب فقد اذكر كيف كانت كوادر الحزب الشيوعي والجبهة لا تنام الليل قبل سنه في المقرات والشوارع والصناديق وكل مكان لحصد اصوات الناخبين وكنس الاحزاب الصهيونيه من الصناديق والاحزاب الاخرى لم نراها في تلك الحرارة التي كنا نشاهدها في انتخابات قبل القائمه المشتركه. يمثلني من هم ممثلين عني كثر من الواقف اشد على ايديهم وكثير اختلف معهم. لكن ككل تمثلني واشد على ايديهم للاستمراريه ونيل حقوق الشعب الفلسطيني بالداخل ودحر الاحتلال عن شعبنا الفلسطيني بالضفه والقطاع واستقلال الدوله الفلسطنيه وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى اهلهم ارضهم وديارهم .

وقال حسام أبو اللد لـ"بكرا": القائمة المشتركة لا تخدم المجتمع فقط يهمها الاعلام وان تسوق نفسها امام الاعلام على انها تخدم المجتمع الذي انتخبها في حين ان ذلك غير صحيح.

القائمة المشتركة خطت هي ولجنة المتابعة خطوة مفصلية بتشكيل الهوية الجماعية للاقلية القومية..

من ناحيتها عقبت ياسمين إسماعيل لـ"بكرا" قائلة: انا كنت من الداعمين للقائمة المشتركة وصوت لها، لكنني لا أرى أي تغيير او تأثير، وبالرغم من ذلك ادعم توحد الأحزاب العربية تحت سقف واحد، واؤمن بان وضعنا كأقلية عربية لن يتغير.

بدوره سمير خطيب عقب لـ"بكرا" قائلا: القائمة المشتركة تعتبر إنجاز تاريخي للجماهير العربية وبالرغم من الخلافات الظاهرة بين الأحزاب حول مواقف معينه إلا أنه وبالنظر للمجمل العام من إنجازات ماديه وسياسية حيث وضعت النواب العرب ككتلة ثالثة يهتم برايها الإعلام الإسرائيلي والعالمي وزادت من فرصة إبداء وشرح مواقف العرب من التمييز والاحتلال.

وأضاف: وإذا ظن البعض بتقييمه للقائمة كوحدة سياسية وحكم عليها بناءا على ذلك فهو مخطىء من البداية فهي تحافظ على تميز الأحزاب واجندتهم الأيديولوجية وباعتقادي هذا التميز ضروري للإبداع بالعمل والوصول إلى الحل الأمثل الجماعي للاقلية القومية بإسرائيل .

واختتم قائلا: القائمة المشتركة خطت هي ولجنة المتابعة خطوة مفصلية بتشكيل الهوية الجماعية للاقلية القومية وإنجاز معنوي ومثال يستحق الدراسة لدى كل الأقليات التي تعاني الاضطهاد والتمييز وستستمر بالرغم مما يظهر من خلافات بين مركباتها.

لا الوم المشتركة على عدم تحقيق إنجازات في ظل الابرتهايد الإسرائيلي والتمييز العرقي..

اما د.عدنان بكرية فقال بدوره: انا لم اكن من جمهور المصوتين كوني اعارض العمل البرلماني لاسباب عقائدية وكون العمل البرلماني لم يأت بشيء ملموس للفلسطينيين هنا، بل عمق الشرخ الاجتماعي اكثر وبيض وجه إسرائيل، انا لا الوم القائمة المشتركة على انعدام الانجازات البرلمانية فهي لم ولن تستطيع تحقيق اي انجاز في ظل دولة ابرتهايد وتمييز عرقي ومهما حاولوا الا ان المحاولة ستصطدم بالعنصرية ومحاولات الاجهاض...

وتابع: المؤسف جدا ان اعضاء الكنيست العرب حصروا انفسهم في خانة الشعارات والهتافات ولا يتعاملوا مع القضايا التي تلامس المواطن العربي كالعمل والبناء والمسكن وتطوير البنى التحتية تراوحت نشاطاتهم بين الشعار السياسي والهتاف الاعلامي والخطاب الاجتماعي الذي لم يعد ينفع في هذه الظروف، ما يهم مجتمعنا هو مساواته وانصافه وتحقيق العدالة الاجتماعية وغير هذا تبقى الامور مجرد "العاب اطفال".

واختتم: ما هو جدوى بقائنا في الكنيست ؟! اتمنى على اعضاء الكنيست ترك هذه اللعبة كشكل من اشكال الاحتجاج والنضال والتمحور بالعمل والنضال الميداني لان التاريخ اثبت ان الميدان هو القادر على انتزاع الحقوق.

توقف العمل المشترك والميداني عند كوادر الاحزاب من بعد الانتخابات أدى الى فشل المشتركة

عماد مرعي قال في ذات السياق: انا لم اصوت للمشتركة لانها لا تمثلني وانا أرى اليوم انها لا تحرك ساكنا ولا تقوم باي جهد لحل أزمات الجماهير العربية.

وأشار خليل محمد عون الله قائلا: انا اول من دعمت المشتركة علما انهم لا يمثلونني، واليوم لا أرى أي تغيير وكنت افضل ان تبقى الأحزاب منفصلة كل حزب لوحده.

أما طه عياش فقال لـ"بكرا": هناك الكثير مما يقال ويكتب عن القائمة المشتركة ، اريد ان اتطرق لشيء واحد عله يصل لمن يهمه الامر ، لكن قبل كل شيء علينا التأكيد بان اساس فكرة القائمة المشتركة وتوحيد جميع الاحزاب العربية في قائمة واحدة جاءت لاهداف فنية وتقنية لتفادي سقوط بعض الاحزاب بسبب رفع نسبة الحسم .

وتابع: مع مرور الوقت ونجاح القائمة رقميا بدأت تتأسس في ذهون البعض من ابناء المجتمع العربي وانا واحد منهم هذه الفكرة لتصبح مشروع وحدة في بداية طريقه ، في حين ان هناك عدة عوامل فنية قد تعيق تقدم هذا المشروع ، اهمها توقف العمل المشترك والميداني عند كوادر الاحزاب من بعد الانتخابات ، وايضا عدم ادراج المجالس المحلية ضمن مشروع القائمة المشتركة

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]