قال وزير الاتصالات اللبناني بطرس حرب ان الفرق الفنية في الوزارة اكتشفت تجهيزات تقنية و أنظمة معلوماتية في مواقع مختلفة في أعالي قمم الجبال اللبنانية تعمل من دون ترخيص، وذلك بشكل يهدد الأمن الوطني، ولاسيما أن المعلومات المتوافرة تشير إلى ضلوع شركات إسرائيلية في تزويد محطات التهريب بإحتياجاتها.

وخلال موتمر صحافي عقده حرب في وزارة الاتصالات اشار الى ان هذه المحطات تتولى تزويد مقرات رسمية حساسة بخدمات الإنترنت، لافتا الى انه تم توقيف هذه الشركات ونزع معداتها كما تم وضع الملف في ايدي القوى الامنية والقضاء الذي سيلاحق اصحاب هذه الاعمال وانزال اشد العقوبات بهم وبمن يحميهم.

وحول عمل هذه الشركات اوضح الحرب ان هذه الشركات هي البوابات التي تقوم بتمرير الإتصالات الدولية، وحركة معلومات الإنترنت ونقل المعلومات، من وإلى لبنان، عبر مسارات وأنظمة خارجة عن معرفة وعلم ومراقبة السلطات اللبنانية المعنية على إختلاف مهامها وأنواعها، منتهكة بذلك حق الحصرية العائد للدولة اللبنانية على المعابر والحدود اللبنانية ، معرضة مضمون هذه الإتصالات والمعلومات المنقولة لمخاطر وقوعها في أياد عدوة للبنان أو لدى جهات راغبة في إلحاق الضرر بلبنان .

واضاف ،أن الناظر إلى ضخامة المعدات المضبوطة، وحداثة تصنيعها، وقدراتها التقنية العالية، وتعقيدات خرائطها، وتعقيدات الشبكات اللاسلكية والسلكية العائدة لها، المحلية والدولية، ودقة المنشآت العائدة لها، ومصادر الطاقة البديلة المؤمنة لها (طاقة شمسية، أو طاقة هوائية)، يدرك أن لبنان أمام مجموعات مقتدرة وعالية الإمكانيات، وانه أمام منظومة معقدة ومتشابكة من الأشخاص والقدرات، وأمام شبكة من المجرمين تهدف إلى إنشاء شبكات موازية، ورديفة لشبكة الدولة، بكل ما تعني الكلمة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]