يبدو أن حتى ممارسة الحياة الطبيعية صارت تشكل خطرًا على المواطنين العرب في البلاد، وصاروا معرضين في أي لحظة لاعتداء عنصري لكونهم عرب، دون حماية من أي طرف آخر، فمؤخرًا حصل العديد من الحوادث واليوم تحديدًا وقعت حادثة خطيرة جدًا في منطقة "رعنانا" بمركز البلاد، فقد تم الاعتداء ودون أي مبرر على شابة من قرية جت – المثلث، فقط لكونها عربية محجرة.
"عاهرة عربية .. مخربة عربية"
الشابة التي تبلغ من العمر 26 عامًا وفضلت عدم نشر اسمها (الأسم محفوظ بملف التحرير)، كانت وفقًا لما روته لـ"بـُكرا" في طريقها للعمل الساعة السابعة صباحًا، وفي شارع 4 دخلت أمام سيارة أخرى، أمر طبيعي يحصل في كل الشوارع يوميًا، ولكن هذه المرة كانت هنالك ردة فعل مختلفة من سائق السيارة الاخرى وهو مواطن يهودي (تبيّن لاحقًا أنه كذلك)، فلاحقها وبدأ يقترب منها وهي تحاول الهرب، وما أن وصلت إلى إشارة ضوئية حتى خرج من سيارته ووصل عندها ليخرجها من السيارة ويبدأ بضربها بشكل عنيف برجليه ويديه، ثم حاول الهرب لتقوم هي وتلتقط صورًا لسيارته وتتصل بالشرطة، وفشلت محاولته بالهرب بسبب أزمة السير فنزل من سيارته مرة اخرى وباشر بضربها بكل أنحاء جسدها بشكل عنيف جدًا وضرب رأسها بمركبته (يظهر الدم على المركبة بالصور)، ويسبها بصوت عال "عاهرة عربية .. مخربة عربية" وقام بتكسير سيارتها، حتى وصل بعض الشبان وابعدوه إلى أن وصلت الشرطة واعتقلته.
وقد علمنا من شقيق الشابة أن اخته نقلت بالإسعاف للعلاج في المستشفى وأنه وصل للمكان بعدما اتصلت به خلال تعرضها للضرب، ولكنه وصل بعد وصول الشرطة التي حرصت بأن لا يرى وجه المجرم الذي كان داخل سيارة الشرطة معتقلًا.
من المسؤول؟
هذا ما حصل اليوم تمامًا، الشرطة اعتقلت المجرم ولم نعرف أي تطورات حصلت بالقضية، والشابة قدمت شكوى للشرطة ولكن من يضمن أن لا تتعرض هذه الشابة أو أي شابة عربية أو شاب أو أي مواطن عربي كان، أن لا يتعرض لاعتداء مشابه فقط لكونه عربي؟ ومن المسؤول عن هذه العنصرية المتفشية بالشارع؟ وهل تصريحات القيادات الإسرائيلية تعتبر تصريحات مسؤولة لتخفيف حدة العنصرية والعنف أم عكس ذلك تماما، تصريحات محرضة؟ وإذا كانت كذلك، ما الهدف من "اشتعال" النيران بالشارع أكثر وأكثر؟
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
يعني ما كان ولا شاب عربي حر ينزل ويخلص عليه عنصري مفطس او حتى يهودي حر
الله واكبر وينكو يا عرب وين الغيرة على الشرف يا حيف يا حيف