مع بدء شهر اذار وظهور الربيع المبكر، حيث اكتسى العشب الاخضر الربوع والحقول وسارت المياه في الوديان والينابيع، وصل موسم النباتات البرية الصالحة للأكل مثل: الجرجير، القرة، الحميضة، النعنع البري، الخبيزة.

وبدأ اهالي منطقة الجليل والجولان بالبحث عن هذه النباتات في الوديان وبجانب الينابيع وجمعها لإعداد الفطائر والسلطة والتي تعد من الاكلات الصحية الخالية من المواد الكيماوية كونها تنبت في الطبيعة وجانب الينابيع.

لماذا هذه النباتات بالذات 

وقالت سوريا فرحات (ام موسى) في حديثٍ لمراسلنا: في كل عام ومع بداية شهر اذار اذهب لجمع القرة والجرجير لإعداد الفطائر التي تعتبر من اطيب المأكولات في هذه الفترة، وطبعا اعداد السلطة التي نضعها مع المجدرة والسميد، لا استطيع ان اتحدث عن فوائد كل النباتات البرية، لكن استطيع ان اؤكد انها زاكية جدا من حيث الطعم الا انها ايضا العلاج من عدة امراض، اولا كونها طبيعية خالية من المواد الكيماوية التي يتم وضعها على باقي انواع الفواكه والخضار، وثانيا تنبت في الطبيعة جانب الينابيع وفي الوديان.
 
اما خليل سليمان (ابو شربل) قال: نستخدم تلك النباتات للأكل، خاصةً لما تحمله لفوائد غذائية وصحية كبيرة، ولو أنا في مجتمعنا حافظنا على هذا النوع من الطعام، الخالي من الخلطات الكيماوية، لقلت الأمراض بشكل كبير، خاصة الأورام السرطانية التي تنتشر بكثرة في مجتمعنا، في كل عام اقوم برفقة زوجتي بالذهاب لجمع هذه النباتات ونقوم بإعداد السلطة والفطائر، هذا هو الاكل الصحي السليم الذي لا نجد فيه الامراض ، هكذا في الماضي اعتاد الاباء والاجداد على هذا النوع من الطعام.

واختتم قائلا: في هذه الفترة جميع الناس في منطقة الجليل والجولان يستغلون نهاية الاسبوع للذهب وجمع القرة والجرجير والخبيزة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]