بايدن يلتقي نتانياهو ثم عباس: تجب إدانة الهجمات

التقى نائب الرئيس الأميركي جو بايدن برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في تل أبيب ثم الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله على خلفية تواصل أعمال العنف التي راح ضحيتها أميركي، الثلاثاء، كما استشهد ستة فلسطينيين خلال 24 ساعة. وقبيل مغادرته أعلنت إسرائيل عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية!

وكان بايدن أعلن خلال لقائه بالرئيس السابق شيمون بيريز أن بلاده ملتزمة بأمن إسرائيل، وأنه يأمل بتعميق العلاقات. وتحدث عن إمكان تحقيق تقدم في العملية السلمية، ولكن مصادر إسرائيلية وفلسطينية أكدت انعدام وجود أي مبادرة أميركية بشأن عملية السلام، وأن البحث قد تركز على الوضع في سوريا، فضلاً عن المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل.

وخلال لقائه نتانياهو، أمس، وجه انتقاداً ضمنياً للقادة الفلسطينيين لعدم إدانتهم الهجمات ضد الإسرائيليين، وذلك تعليقاً على أعمال العنف التي تواصلت الثلاثاء والأربعاء. وقال «هذا النوع من العنف الذي شهدناه بالأمس، والفشل في إدانته، والخطاب الذي يحض على العنف والانتقام الذي ينجم عنه، يجب أن يتوقف».

مزيد من الهجمات

وشهدت القدس والضفة الغربية، صباح أمس، هجمات جديدة استشهد فيها ثلاثة فلسطينيين، وأصاب أحدهم شخصاً بجروح.

وفتح فلسطينيان في العشرين من العمر النار من سيارتهما على حافلة في حي لليهود المتدينين في شمال القدس، فتوقف سائق سيارة مسلح ورد على إطلاق النار، عندها هرب المهاجمان باتجاه المدينة القديمة، حيث أطلقا النار مجدداً وأصابا رجلاً في الخمسين. وقالت شرطة الاحتلال إن قوات الأمن أصابتهما وقتلتهما.

وشاهدت مراسلة لفرانس برس جثة تعود لأحد المهاجمين على الأرجح قرب سيارة اخترق الرصاص زجاجها الأمامي بالقرب من المدينة القديمة في القدس الشرقية التي احتلتها وضمتها إسرائيل في 1967.

وفي الضفة الغربية، استشهد فلسطيني، أمس، برصاص الجيش الإسرائيلي عند حاجز، بذريعة انه حاول طعن جنود.

وكانت إسرائيل شهدت، الثلاثاء، أربع هجمات خلال زيارة بايدن، إحداها على بعد نحو 15 دقيقة سيراً على الأقدام من مركز شيمون بيريز للسلام، حيث كان بايدن يلتقي الرئيس الإسرائيلي الأسبق.

وأوقعت ثلاث هجمات أخرى ثلاثة جرحى إسرائيليين في القدس الشرقية وبتاح تقوع بالقرب من تل أبيب، وقد قتل المنفذون الفلسطينيون الأربعة للهجمات.

وقال أحمد المجدلاني عضو القيادة الفلسطينية إن بايدن لن يتحدث سوى بالملف السوري، «وهو لا يلتقينا إلا حفاظاً على الشكل».

حملة الاعتقالات

إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، بأن قوات الاحتلال اعتقلت، الليلة قبل الماضية، 16 فلسطينياً في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية. وذكرت أن أحدهم من ناشطي حماس، بينما يشتبه في 12 آخرين بـ«الضلوع في نشاط إرهابي شعبي وفي أعمال شغب عنيفة»، حسب قولها.