بمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي عقدت اليوم الثلاثاء الجلسات في مختلف اللجان البرلمانية، كل لجنة بحسب اختصاصها، لمناقشة المواضيع المتعلّقة بتحسين ظروف حياة وعمل النساء في المجتمع الاسرائيلي. 

وشارك النائبان المحامي اسامة السعدي ود. عبد الله ابو معروف (القائمة المشتركة) في أبحاث لجنة العمل والرفاه والصحة البرلمانية، حول تطوير ومساندة الطبيبات في البلاد وخاصة في الوسط العربي من أجل نجاحهن وتقدّمهن في العمل. وشارك في الجلسة أيضا رئيس نقابة الأطباء العامة (ليئونيد إدلمان) ود. رفكة كارمي، وحشد من النساء من مختلف الحركات والتنظيمات النسوية في البلاد.

وتطرق النائب أسامة سعدي في مداخلته إلى الصعوبات والعقوبات التي يواجها الطلاب الذين يرغبون بدراسة الطب في البلاد وشروط القبول التعجيزية، مما اجبر العديد منهم، التوجه الى جامعات روسيا، مولدوفا أوكرانيا، الأردن والضفة الغربية، ودول أخرى خارج البلاد، يتخرجون من هذه الدول ثم يعودون الى البلاد ويعملون هنا، فما المنطق إذًا في عدم قبولهم هنا؟ ولماذا يضطرون الى خوض كل هذه المعاناة؟ عندما يكون معيار النجاح هو الارادة والرغبة في تعلم هذا الموضوع أو ذاك، وعلى هذا يتحتم على وزارة التعليم ووزارة الصحة العمل على ايجاد حل وسط يمنح الاف الطلاب الفرصة لإثبات قدرتهم على ذلك، علمًا انه في السنوات الاخيرة هناك نقص كبير لأطباء وطبيبات وممرضين وممرضات في المستشفيات، ولكن فرص القبول ضئيلة جدا. وقدم النائب السعدي للجنة، معلومات عن النسبة العالية لأطباء مدينته عرابه، وانها تحتل المكان الاول عالمياً، وبهذا نعتز ونفتخر، الامر الذي أثار اهتمام رئيس اللجنة. وقام السعدي بدعوة رئيس اللجنة ورئيسة لجنة زيادة عدد الطبيبات في البلاد، الدكتورة رفكه كارمي، بزيارة مدينة عرابة والاجتماع مع رئيس البلدية وعدد من الأطباء والطبيبات.

وفي مداخلته اقترح النائب د. عبد الله ابو معروف (القائمة المشتركة – الجبهة) على رئيس اللجنة ايلي الألوف، أن تتبنى لجنة العمل والرفاه والصحة البرلمانية عملية تسهيل دمج الطبيبات في مهنتهن الإنسانية، خصوصا وأنه من الملاحظ نجاحهن الملموس بعملهن، ومنحهن الفرصة لتجاوز المصاعب التي يتعرّضن لها في فترات الحمل وفرص الولادة، بحيث لا يؤثر ذلك على مصدر رزقهن وعلى مستقبل عملهن، ومنحهن فرصة إجراء التخصصات الطبية في المواضيع المختلفة واستيعابهن في الجهاز الطبي.

وطالب د. ابو معروف بإجراء تعديلات في شروط قبول الطالبات العربيات في الجامعات الاسرائيلية وتسهيل استيعابهن، لكي لا يضطرهن الأمر إلى الالتحاق بالجامعات الأجنبية لدراسة موضوع الطب. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]