رغم معاناتها من عنصرية مزدوجة فإن الرئيس الأمريكي يعلق عليها الآمال لأن تأتي لبلاده بالنصر في الأولمبياد القادمة إنها الأمريكية الأفريقية المسلمة ابتهاج محمد التي اختارت لعبة تناسب عقيدتها الدينية ، لعبة لاتضطر فيها للتخلي عن حجابها.
من هي ابتهاج محمد؟
ابتهاج التي كبرت في مابليوود، بولاية نيو جيرسي الأمريكية، حيث كان والدها يعمل محققاً بمباحث المخدرات، أما والدتها فكانت مُدرِّسة بمجال التعليم الخاص.
وفي فبراير تحدث الرئيس باراك اوباما في المجتمع الإسلامي في بالتيمور، ودعا عشرة مسلمين بارزين لعقد لقاء معه استغرق ساعة ونصف قبل خطابه.
وكانت تلك المجموعة تشمل جراح قلب، وأحد كبار الأساتذة في جامعة ييل، ومحامياً من كاليفورنيا، وقادة منظمات غير ربحية، واثنين من الأئمة، وابتهاج محمد. وقالت ابتهاج إن جميعهم تحدثوا صراحة عن الأحكام المسبقة التي يواجهونها. واستمع الرئيس لذلك بعمق.
في كلمته، أشار أوباما إلى الدور الذي لعبه المسلمون في بناء أمريكا، بدءاً من العبيد الذين جُلِبوا من أفريقيا في عهد الاستعمار، والذين جلبوا معهم معتقداتهم الدينية.
الحرية الدينية
وقال أوباما "أوضح توماس جيفرسون (واضع إعلان الدستور الأمريكي) أن النظام الأساسي لولاية فرجينيا للحرية الدينية كان مُصمماً لحماية جميع الأديان- وأنا أقتبس من توماس جيفرسون الآن- "اليهود والوثنيون والمسيحيون والمحمديون"، وكان لدى جيفرسون وجون آدامز نسخهما الخاصة من القرآن الكريم.
"عمل المسلمين الأمريكيين في خط التجميع عند هنري فورد، صاحب أكبر معمل سيارات في أمريكا. مسلم أميركي صمم ناطحات السحاب في شيكاغو، والبعض يرقدون في مقبرة أرلينغتون الوطنية. ليس بإمكاننا التغاضي عن التعصب، ومعاً؛ علينا أن نُظهِر أن أميركا تحمي حقا جميع الأديان ".. حسب أوباما
تقول ابتهاج "أن يكون لدينا رئيس يعالج مخاوف المجتمع الإسلامي، لهو أمر مهم وهو ما نحتاجه".وفي نقطة معينة من خطابه، ذكر أوباما بعض المسلمين الرياضيين الأميركيين البارزين مثل محمد علي، وكريم عبد الجبار، وحكيم عليوان.
وأضاف حينها قائلاً " بالمناسبة؛ في مسيرة بعثة أمريكا إلى دورة الألعاب الاولمبية المقبلة، ستلوِّح واحدة من الأميركيين بألوان الأحمر والأبيض والأزرق وستكون ببطولة المبارزة، مُرتدية حجابها، وهي ابتهاج محمد، التي وصلت إلى هنا اليوم. وطلبت منها أن تعود إلى أرض الوطن حاملة معها الذهب" ثم نظر إليها بين الحضور وقال مُبتسماً "لا أضع أي ضغوط عليكِ".
[email protected]
أضف تعليق