"هيبريد" : مشروع جديد للهايتك العربي "من جهة أمنيّة" !

أعلن في الناصرة يوم الخميس الماضي (3/3) عن اطلاق مشروع جديد تتشارك فيه وزارة الاقتصاد والصناعة، وسلطة التطوير الاقتصادي للمجتمع العربي (في مكتب رئيس الحكومة) – الغرض منه تطوير المشاريع الناشئة (ستارت-أب) في مجال الهايتك في المجتمع العربي .

وأطلقت على هذا المشروع تسمية "هيبريد"، وهو يهدف الى زيادة عدد المبادرين العرب والاندماج في الحيّز العام لصناعات وشركات الهايتك في إسرائيل .

وتشرف على تفعيل هذا المشروع منظومة "ماعوف"، التي تقدم خدمات ممولة من قبل وكالة المصالح الصغيرة والمتوسطة في وزارة الاقتصاد – بتكلفة قدرها (1.5) مليون شيكل في السنة .

فادي سويدان

وتتولى إدارة وتنفيذ المشروع جمعية خريجي وحدة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي (المعروفة باسم "الوحدة رقم 8200")، والتي فازت بالمناقصة لمدة عام، مع إمكانية التمديد عاماً اضافياً، مع التعهد بجذب وجلب مبادرين عرب إلى مشروع "هيبريد" .

وأعلن ان مؤسسي المشروع هما مهندس الهايتك العربي الضالع في هذا المجال، فادي سويدان (في الصورة المرفقة بالخبر)، وهو مدير حاضنة الأعمال في الناصرة – وايتان سيلع، المدير المكلف من قبل جمعية خريجي الوحدة (8200) .

ومن بين الشركاء المواكبين لهذا المشروع : بنك "هبوعليم" ، شركة EMC، شركة كوكاكولا، شركة SAP، وشركة "جليل سوفتوير" للبرمجة في الناصرة .

مرتان في السنة

ومن ابرز مهمات المشروع مساعدة المبادرين العرب في مواجهة العوائق التي تواجههم ، والتغلب عليها ، لتمكينهم من جمع وتجنيد الأموال اللازمة لمشاريعهم .

ويستمر العمل بهذا المشروع ما بين أربعة الى ستة شهور ، على ان يلتقي المشاركون فيه مرتين في السنة . ويجري اللقاء الأول في ابريل نيسان المقبل ، ويضم عشرة مشاريع ناشئة ، ويهدف الى الربط والتواصل بين أصحاب هذه المشاريع ومستثمرين وممولين ، والى تعزيز القدرات المهنية .

وتجدر الإشارة الى ان المعطيات المتوفرة لدى جمعية "تسوفن" التي تعنى بدمج الكفاءات العربية في صناعة الهايتك الإسرائيلية – تفيد بأن نسبة المهندسين العرب العاملين في هذه الصناعة لا تتعدى 2.5% ، وهي نسبة متدنّية جداً قياساً الى كافة المعايير ، لكن هنالك معطيات تبشر بالخير منها ان عدد مهندسي الهايتك العرب العاملين بالمجال يبلغ حالياً (2800) مهندس ، بينما لم يتعد عددهم قبل ثماني سنوات – (350) مهندساً .

كذلك ، فان معطيات دائرة الإحصاء المركزية تفيد بأن نسبة الطلاب العرب الجدد في مجالات العلوم والتكنولوجيا في الكليات والجامعات الإسرائيلية – بلغت العام الماضي 10.2% .