أكد العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني اعتزازه الكبير بجهود منتسبي القوات المسلحة الأردنية -الجيش العربي والأجهزة الأمنية، وتفانيهم في «أداء واجبهم الوطني ليلا نهارا، لحماية أمن الوطن والمواطن».
وقال الملك خلال لقائه امس رؤساء تحرير صحف الرأي، والدستور، والغد، والجوردن تايمز، إن «أولويتنا دائما هي الحفاظ على أمننا، حيث تواجه قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية يوميا تحديات تتعامل معها بكل حرفية واقتدار وبسالة».
وشدد ، في هذا الصدد، على أن الأردن يتعامل دوما بحزم مع التحديات التي تواجه أمنه واستقراره، التي قال جلالته إنها «إفرازات لما تعانيه المنطقة من أزمات».
وجدد الملك عبد الله ثقته بقدرة بواسل الجيش العربي والأجهزة الأمنية على حماية حدود المملكة، خصوصا الشمالية، وإبقاء خطر الإرهاب وتنظيماته بعيدا عن حدودها.
وحول حادثة استشهاد البطل الشهيد الرائد راشد حسين الزيود، الثلاثاء الماضي، قال الملك إن «تضحيات الشهيد الجليلة والبطولة التي أبداها في التصدي لعصابات الإجرام ستبقى على الدوام ماثلة في الذاكرة الأردنية»، واصفا جلالته الشهيد بأنه «من خيرة شباب الوطن».
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أوضح ملك الأردن أن موقف الأردن الداعي والداعم بشكل واضح لحل سياسي شامل للأزمة هو موقف ثابت، لافتا إلى ضرورة مواصلة التعاون والتنسيق بين مختلف الأطراف إقليميا ودوليا، وصولا إلى حل ينهي معاناة الشعب السوري.
وأكد ، في هذا السياق، أن نجاح محاولات تحقيق الهدنة وإدامتها في جنوب سوريا ستسهم إلى حد بعيد في تهيئة الأجواء لحل سياسي للأزمة هناك.
وفي رده على سؤال حول العلاقات الأردنية الخليجية، أكدالملك أنها علاقات أخوية وثيقة وفي أحسن حالاتها، وأن التنسيق والتشاور مع قيادات هذه الدول مستمر خدمة للمصالح المشتركة. وحول القمة التي جمعت جلالته مؤخرا مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض، لفت جلالة الملك إلى أنها شهدت تأكيدا وتقديرا أميركيا لدور المملكة وجهودها في التعامل مع قضايا المنطقة، كشريك أساسي، وما ترتب على ذلك من تجديد الالتزام تجاه الأردن، خصوصا فيما يتعلق بتحمل أعباء استضافة اللاجئين السوريين، وتعزيز قدراته الدفاعية.
وشدد، خلال اللقاء، أن الأردن يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ويسعى دوما، وفي مختلف المحافل الدولية، إلى تكثيف مساعي إعادة إحياء العملية السلمية استنادا إلى حل الدولتين.
ولفت الملك عبد الله الثاني إلى الدور المهم لوسائل الإعلام في خدمة رسالة الدولة وقضاياها، كون الإعلام الموضوعي والمسؤول شريكا أساسيا في مسيرة البناء الوطني.
ورأى، في هذا الصدد، أن مواجهة الفكر الإرهابي المتطرف هو من القضايا الوطنية الملحة، التي تستحق من الإعلام الأردني التركيز عليها توعويا وتثقيفيا حماية للوطن ولأجيال الحاضر والمستقبل.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومدير مكتب الملك.
ثناء أوروبي على الملك الأردني
وتعقيبًا على مشاركة الملك في جنازة الشرطي الذي قتلته يد الإرهاب، كتبت صحيفة الاندبندت البريطانيه تقول . "كلنا بحاجه لدرس في الاخلاق والتواضع يعطينا اياه العاهل الاردني" .
وجاء في الصحيفة "واكثر الناس حاجه لهذا الدرس هم الرؤساء..ان رجلا كهذا يذر التراب على قبر احد ابناء شعبه، ويخبىء دمعه الحزن في عينيه حفاظا على بأس شعبه الذين يخاطبهم دائما يا ابنائي رجل لايتكرر ...اتمنى ان اكون احده من شعبه".
[email protected]
أضف تعليق