أقيم في كلية "بيت بيرل" مؤتمرًا هامًا، شارك فيه عدد من رؤساء السلطات المحلية العربية في منطقة المثلث الجنوبي، وخبراء اقتصاديين، وذلك بحضور أيمن سيف مدير سلطة التطوير الاقتصادي في مكتب رئيس الحكومة، وذلك للحديث عن الخطة الخماسية للحكومة التي أعلن أن هدفها تطوير المجتمع العربي في البلاد.

ورغم كل الملاحظات التي صدرت عن أعضاء الكنيست العرب بعد أن قالت الحكومة أن هذه المبالغ لن تُعطى للمجالس المحلية التي لا تثبت ولائها للدولة،  إلا أنَ أجواء الاجتماع الذي عقد بدت إيجابية وفيها رسائل مفادها أن الحكومة جديدة في إيجاد حلول للمجتمع العربي في البلاد.

أيمن سيف مدير سلطة التطوير الاقتصادي في مكتب رئيس الحكومة قال: "لقد بلورنا هذه الخطة بالتعاون مع رؤساء مجالس في الوسط العربي، ومنهم رئيس القائمة المشتركة، أيمن عودة، هذه خطة كبيرة ولها أهمية كبيرة، ونحن موجود في مرحلة تنفيذ هذه الخطة، طبعًا كانَ هُنالك تساؤلات عن شروط وضعتها الحكومة، ولكني أقول أن الخطة الآن موجودة دون أي بنود، ولكن بدون أي شروط، وقريبًا بعض بنود الخطة ستخرج إلى حيز التنفيذ".

وأضاف: "الحديث عن 9.5 مليار شيكل، نحو 1.5 مليار شيكل منها للمواصلات ونحو 2 مليار للتخطيط والسكن، وحوالي مليارد شيكل لوزارة الاقتصاد على فروعها، ولكن أهمية هذه الخطة أن فيها تغيير في معادلة حساب الميزانيات، فهذه الخطة ليست لـ 5 سنوات فقط، بل بعد ذلك، فبعد العام 2020 تضمن هذه الخطة ميزانيات أخرى للوسط العربي".

وأضاف أيمن سيف أن هذه على المجالس المحلي العربية أن تهتم أن تكون لديها الطواقم المهنية الكافية والنشيطة للمطالبة بهذه الميزانيات والحصول عليها وتطوير بلداتها.

الأمل في هذه الخطة هو ..
وفي حديث لنا مع سامي تلاوي، مدير عام بلدية الطيبة قال: "المخططات الحكومية السابقة كانت تبدأ من السياسيين، ولكن هذه المرة، الخطة بدأت من قسم الميزانيات، وهذا هُو أملنا في هذه الخطة أن تنهض في الوسط العربي".

وعن مهنية السلطات المحلية العربية في الحصول على الميزانيات قال: "نعم، أنا أعرف ذلك، ولأنني أيضًا كنت نائب متصرف لواء في وزارة الداخلية، فبعض سلطاتنا المحلية تتقاعس في الحصول المزانيات، وهنالك بعض التعيينات في السلطات المحلية العربية التي تام على أساس غير مهني، مما يحول دونَ الحصول على هذه الميزانيات بسبب نقص الكفاءات".

مخاوف وتحفظات

وفي حديث مع رئيس بلدية قلنسوة ، عبد الباسط سلامة قال: "هنالك مخاوف عديدة وتذمرات وتحفظات، وإن هذه الخطة توحي للسرور والبهجة، وتوحي للتطلُع الجميل، ولكننا نسأل إن كانت ستُنفّذ هذه الخطة، أم ستكون هشيمًا تذروه الرياح، وها نحنُ سنرى وستكشف لنا الأيام ما كُنا عنه غافلين".

وأضاف: "لدي إحساس غير مطمئن صراحة، ولكننا نأمل أن يكون الواقع مختلف عمّا نتوقع، فالحكومة بعد دراسات طويلة رأت أنهُ إذا لم يستثمروا في الوسط العربي فستكون كارثة عظمى لن يستطيعوا ضبطها، منها مثلا، فهُم لا يريدونَ لنا أن نسكن في البلدات العربية، وعدم وجود أرض عندنا يدفعنا إلى الذهاب للسكن في البلدات العربية، مما يعني أن النوايا ليست طيبة اتجاهنا، ولكنهم مُجبرين على إيجاد حلول عندنا، خصوصًا أن الأمور السلبية تراكم عندنا بسبب الضغط الذي نعيشه".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]