قدمتْ نيابة لواء المركز إلى المحكمة المركزية في المنطقة الوسطى من البلاد ( باللد)- لائحة اتهام ضد أربعة فتيان قاصرين من مدينة نتانيا ( شمال تل أبيب) تتضمن بنودًا تتعلق بقيامهم بالاعتداء على شابين عربيين خلال قيامهما بنزهة على شاطئ المدينة ( نتانيا)، وذلك على خلفية قومية عنصرية، والتسبب لهما بإصابات وكدمات وأضرار.

ويُستفاد من لائحة الاتهام التي قدمتها المحامية سوزان دسوقي، أن الحادثة وقعت قبل أسبوعين على شاطئ " سيرونيت"، حيث كان المتهمون الأربعة يتناولون المشروبات الروحية، فوقعت أنظارهم على مجموعة من الشبان العرب، فبادرهم أحد الفتيان اليهود قائلاً: " صحيح أن النبي محمد ابن ......؟ ثم رمى حجرًا باتجاههم، وعندما ابتعدوا عن المكان قام بملاحقتهم.

الضحية فقد الوعي ونقل إلى المستشفى

وتضمنت لائحة الاتهام توصيفًا للاعتداء على أحد الشابين العربيين، بما في ذلك توجيه الضربات إلى كافة أنحاء جسمه، ومحاولة خنقه، وكل ذلك على خلفية عنصرية دون أي استفزاز من جانب الضحايا، بالإضافة إلى قيام المعتدين بتحريض المارة على الانضمام إليهم في تنفيذ الاعتداء الوحشي ( " لينتش").

ووصفت لائحة الاتهام كيف استمر المتهمون في شتم الضحايا وفي رشقهم بالحجارة والزجاجات الفارغة، وكيف وجهوا ضربات شديدة إلى رأس أحد الضحايا وأنحاء جسمه والدوس عليه، وأبقوه ملقىً على الأرض، بينما فرّوا هم من المكان.

وقد حاول المعتدى عليه النهوض، لكنه سرعان ما إنهار فاقدًا وعيه، وتم تحويله إلى المستشفى للعلاج.

محامي المتهمين: " هذه مجرد طوشة"!

وكتبت المحامية سوزان دسوقي في لائحة الاتهام، أن ما قام به المعتدون، يدل على نمط من السلوك العنيف النابع من العداء والكراهية للعرب جميعًا.

وبالمقابل، زعم المحامي وكيل المتهمين، أن خلفية الحادثة ليست قومية، بل هي على خلفية " غرامية عاطفية" (!) وأن الشجار وقع بعد أن وجه أحد الشبان العرب عبارات ذات إيحاءات جنسية لفتاة يهودية كانت بصحبة المتهمين. وأضاف أن القاصرين المتهمين ليسوا من أصحاب السوابق الجنائية، وأنهم لم يتلقوا أية مشورة قضائية واتهم الشرطة بأنها عمدت إلى تحويل دوافع وخلفيات الشجار من جنائي إلى قومي " وسنثبت أن هذا الأمر غير صحيح"- كما قال، مع الإشارة إلى أن أحد المتهمين قد حول إلى الحبس المنزلي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]