بعد نزاع دام سنوات عديدة وراح ضحيته عشرات الاشخاص، اتفق ممثلون عن العائلات المتخاصمة في بلدة الرامة الجليلية مؤخّرا على اتمام الصلح الشامل في البلدة، حيث من المقرر عقد اتفاقية الصلح في مراسم عشائرية تقام يوم غد الثلاثاء.
وقد تم الاتفاق على ذلك برعاية الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، الشيخ موفق طريف. وعن هذا الموضوع تحدث مراسل موقع "بكرا" مع شوقي ابو لطيف رئيس مجلس الرامة.
كنت واحد من الأطراف المتنازعة
وقال رئيس مجلس الرامة المحلّي شوقي أبو لطيف في حديث لمراسلنا: يقام يوم غد الثلاثاء، وتحديدًا في الساعة الثالثة بعد الظهر صلح بين جميع الأطراف المتخاصمين في قرية الرامة والتي أودت نزاعاتهم الدامية بحياة العشرات.
وأضاف: الحمد لله حان الوقت بأن يتصافى أبناء البلد الواحد وأن تنزع الكراهية من القلوب وتزرع مكانها المحبّة والصداقة والتسامح.
وتابع قائلا: أنا مسرور وفرح بهذا الاتفاق وهذا طبيعي لأني أنا كنت واحد من الأطراف المتنازعة والجميع يعلم بأنّي فقدت أحد اخوتي الدكتور المرحوم مجدي أبو لطيف، لا يوجد في الحرب منتصر، الحرب تسفر فقط عن خسارات ونحن نبحث عن انتصارات فقط في العلم في التجارة والعمل وهذا هو الانتصار الحقيقي.
وانهى حديثه قائلا: نحن ذقنا الامرين في الاحداث والنزاعات فالحرب تؤدي الى الدم والى الويلات، انا اوصي جميع من يفكر ان يسلك هذا النهج من الحياة فليرتد لأن الحرب سوف تدمرنا وسوف تنهينا، اسألوا مجرب ولا تسألوا حكيم.
حان الوقت بأن يتصافى أبناء البلد الواحد وأن تنزع الكراهية من القلوب وتزرع مكانها المحبّة والصداقة والتسامح
اما المجلس الديني فقد أصدر بيانا بهذا الخصوص جاء فيه: جرى ظهر الجمعة لقاء في مجلس الرامة بحضور ورعاية فضيلة الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، وعدنان خليل الجاروشي وشوقي ابو لطيف رئيس المجلس المحلي وعدد من أعضاء لجنة الصلح والشباب الغيورين، بمشاركة ممثلين عن العائلات المتخاصمة، وتم الاتفاق بشكل نهائي على اتمام الصلح العام والشامل في البلدة بين جميع العائلات المتخاصمة من الرامة وخارجها وعقد اتفاقية الصلح في مطلع الشهر القادم ، خلال اللقاء تم بعونه تعالى تسوية الاشكالات الاخيرة ووضع اللمسات النهائية على اتفاق الصلح العام والشامل في الرامة ليتحدد موعد التوقيع عليه في مراسيم عشائرية تعقد يوم الثلاثاء الموافق 2016/03/01 في ساحة السوق الرامة في تمام الساعة الثالثة من بعد الظهر، وساد لقاء جو من الإلفة والمحبة بين الاطراف بعد نزاع دام سنوات عديدة راح ضحيته عشرات الاشخاص وقد بدى على وجه الحضور صفاء النوايا ونسيان العداء والشقاق. وشكر فضيلة الشيخ طريف كل من سعى لإنجاز الصلح التاريخي وعبر عن امله لعودة قرية الرامة الى موقعها الريادي بين قرى الجليل والمنطقة ، حان الوقت بأن يتصافى أبناء البلد الواحد وأن تنزع الكراهية من القلوب وتزرع مكانها المحبّة والصداقة والتسامح.
[email protected]
أضف تعليق