تشهد الكرة الإيطالية اليوم أشرس مبارياتها حيث يحل نادي إنتر ميلان ضيفا على المتصدر يوفنتوس بمدينة تورينو مساء اليوم الأحد ضمن مباريات الجولة الـ27 بالكالتشيو في مواجهة تُعرف بإسم ديربي إيطاليا، التي ستتكرر مرة أخرى بعد أربعة أيام ولكن على ملعب إنتر بمدينة ميلانو في إياب الدور قبل النهائي لبطولة كأس إيطاليا.

تسمية اللقاء بديربي إيطاليا انطلقت في الستينيات من القرن الماضي من قبل الصحفي الشهير جياي بيريرا نظرا للتفوق الكبير للثنائي على صعيد الكرة الايطالية، فاللقاء كان يجمع بين أكثر ناديين حصلا على بطولة الدوري (قبل أن يعادل ميلان رقم إنتر بعد ذلك) وأكثر فريقين حققا الفوز وسجلا أهداف في لقاءات الدوري المختلفة بالإضافة إلى كونه اللقاء الأكثر تكرارا في تاريخ الدوري الإيطالي وزاد من حساسية اللقاء وجود منافسة تاريخية على الصعيد السياسي بين مدينتي تورينو وميلانو.

أزمة الكالشيوبولي التي كانت عام 2006 زادت كثيرا من حدة المنافسة في ديربي ايطاليا بعد قرار الاتحاد الإيطالي وقتها سحب لقبي سكوديتو من يوفنتوس ومنح إنتر ميلان أحداهما بالإضافة إلى هبوط يوفنتوس بتهمة التلاعب في نتائج المباريات قبل أن تثبت التحقيقات بعدها بسنوات اختفاء عدة مكالمات هاتفيه مسجلة لمسؤولي الإنتر في القضية ذاتها ولكن قانون التقادم حمى مسؤولي الإنتر نظرا لمرور 5 سنوات على وقوع الحادثة.

الصراع الكبير بين الناديين لم يتوقف مداه عند الملاعب الرياضية بل امتد في بعض الأوقات إلى الساحات السياسية حيث حدثت مشادة في البرلمان الإيطالي في أبريل عام 1998 على خلفية اللقاء الشهير الذي فاز به يوفنتوس وتوج بلقب الدوري بعدما تغاضى الحكم عن احتساب ركلة جزاء للبرازيلي رونالدو لصالح الإنتر فهاجم البرلماني دومينيكو جراماتسيو زميله ماسيمو ماورو لاعب يوفنتوس السابق صائحا "كلهم لصوص" مما دفع رئيس البرلمان للصياح بهما قائلا لسنا في الاستاد وكفى عبثاً مما أدى إلى إيقاف الجلسة ومعاقبة عدد من السياسين.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]