نجح يوفنتوس الإيطالي في الحفاظ على آماله في التأهل لربع نهائي دوري أبطال أوروبا بتحويل خسارته بهدفين على ملعبه أمام بايرن ميونيخ الألماني إلى تعادل.

بتلك النتيجة أصبح البيانكونيري بحاجة إلى الفوز بأي نتيجة على ملعب أليانز أرينا معقل الفريق البافاري أو التعادل بما يزيد عن هدفين وهو الأمر الذي لن يكون سهلا ولكنه في الوقت ذاته ليس مستحيلا.

- ظهر واضحا فارق الخبرة والشخصية بين لاعبي الفريقين، فلاعبو البايرن اعتادوا طوال السنوات الأخيرة الوصول على الأقل للدور قبل النهائي للبطولة، فيما افتقد معظم لاعبي يوفنتوس خبرة المباريات الأوروبية الكبيرة وهو ما أربك أداء السيدة العجوز كثيرا طوال الساعة الأولى قبل التحرر من الضغوط بعد الهدفين.

- أليجري اختار طريقة 4-4-2 بدلاً من 4-3-1-2 التي لعب بها مؤخرا ضد بولونيا بسبب قوة أطراف البايرن وهو الأمر الذي تكرر بحذافيره قبل 10 أيام أمام نابولي ولكن غياب ساندرو للإصابة أفقد المدرب الإيطالي نقطة تميز واضحة على صعيد التبديلات.

- قدم البرازيلي هيرنانيس والذي شارك مع بداية الشوط الثاني أفضل مباراة له مع يوفنتوس منذ انضمامه إليه الصيف الماضي وأثبت صحة قرار أليجري بتعديل مركزه من صانع ألعاب إلى لاعب وسط مدافع يتحكم في إيقاع المباراة وكانت مشاركة اللاعب البرازيلي نقطة تحول واضحة في أداء الفريق بشكل إيجابي.

- اختيار ماندزوكيتش للمشاركة بالرغم من غيابه طوال الفترة الماضية للإصابة كان قرارا صائبا من أليجري فاللاعب الكرواتي أرهق كثيرا دفاع البايرن خاصة في ظل وجود تركيبة اضطرارية غير متجانسة وبالرغم من بطء حركته وعدم جاهزيته إلا أنه أكثر مهاجمي الفريق خبرة وهو ما راهن عليه أليجري ولو لعب الفريق منذ البداية بشكل أكثر شجاعة لربما كان تأثير اللاعب الكرواتي تضاعف بعدما ظل ما يقرب من ساعة كاملة معزولا تماماً عن اللعب.

- يوفنتوس لديه 4 مباريات قبل لقاء العودة وهم إنتر ميلان (مواجهتين متتاليتين إحداهما في الكأس) وأتلانتا وساسولو وهي فرصة مثالية لتدوير اللاعبين وإدخال العائدين من الإصابة لأجواء المباريات من جديد خاصة مع حسم الصعود في الكأس نظريا خلال لقاء الذهاب، وفي حالة استعادة كافة المصابين قبل لقاء العودة وعدم وجود إصابات جديدة في الفريق قد يستطيع البيانكونيري تحقيق المهمة الصعبة في حالة تقديم أداء مشابه للنصف ساعة الأخيرة من لقاء الثلاثاء.

- على المدرب أليجري إعداد لاعبيه نفسيا جيدا قبل لقاء العودة لو أراد التأهل لتجنب تقديم أداء مشابه لما قدمه الفريق خلال الساعة الأولى من لقاء الذهاب بعدما تأكد الجميع أن أزمة الفريق كانت نفسية أكثر منها فنية وإقناعهم أن الفوز في أليانز أرينا ليس مستحيلاً مذكرهم بما حققه ميلان هناك عام 2007 بعدما تعادل في إيطاليا بنفس النتيجة 2-2 قبل الفوز في إقليم بافاريا بهدفين دون مقابل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]