الموكب الجنائزي يسير ببطءٍ نحو مقبرة كفر برعم المهجرة ، النعش يقترب إلى مثواه الأخير وأهل القرية من ورائه، الميت يعود إلى ترابه، وأهالي القرية يعودون من حيث أتوا.
( ام فاروق ) محبة زهرة لم تنس قريتها برعم يوما وكانت تحلم بالعودة الى بيتها وارضها وهي حية ، ولكن اليوم استطاعت ان تحقق هذا الحلم بالعودة الى مدافن كفر برعم محمولة على الاكتاف ، هذا وقد شارك المئات عصر اليوم بتشييع جثمان المرحومة الى مسقط راسها في مدافن كفر برعم المهجرة .
لكل قرية قصة، ولكل قصة ذكرى، شعب يعيش على الذاكرة ويخاف عليها، وهكذا ستظل قرية كفر برعم شاهدا حيا على مدى الاضطهاد الذي يلاقيه العرب في وطنهم على ايدي نظام الاضطهاد القومي من جهة، وعلى مدى تمسك العربي بارضه ووطنه من جهة اخرى.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
الله يرحمها