قالت مديرة مكتب الرفاه الاجتماعي في قرية حرفيش، نورة علي ، في حديث خاص لـ"بـُكرا": أن مجتمعنا العربي بشكل عام مجحف بحق المسنين ، حيث جاءت وزارة الرفاه الاجتماعي لتعطيهم القليل من حقوقهم، وأن شريحة المسنين هي شريحة مهمة في المجتمع حيث تعبوا وعملوا كل حياتهم ، ربوا اجيال ولهم دور كبير في تنشئة الاسرة وتربيتنا على القيم والتقاليد ، وللأسف الشديد لا يوجد اليوم تواصل بين الجيل الصغير والكبير .
واضافت : لنادي المسنين في قرانا العربية يوجد هدف سامي في ظل العولمة الموجودة وعدم التواصل بين الجيل الصغير والكبير، لأنه يعمل على حلقات تواصل بين الجيل الصاعد والمسنين ، ينظر بعض الناس إلى الأشخاص الذين وصلوا إلى سن الشيخوخة وتقدموا في عمرهم بأنهم من زمن مضى وانتهى وأن الحياة قد انتهت، فأسلوب الحياة قد تغير. على الجيل الجديد أن يضع في اعتباره أن تطور الحياة سنة كونية ولابد من مراعاة متغيراتها ما لم تمس ثوابتنا وأخلاقياتنا، ولابد هنا من الاقتناع بأهمية التغيير إلى الأفضل ويحتاج الأمر إلى تضييق الهوة بين جيل الكبار وجيل الشباب، أهم ما في ذلك حسن التعامل مع هؤلاء الكبار، إذ يجب علينا عند التعامل مع الكبار المبادرة بحسن التحية والتعامل الطيب معهم والحرص على رفع الروح المعنوية لديهم، فهم يحتاجون إلى الكلمة الطيبة وإلى الابتسامة وبهذه المعاملة سنزرع في نفوسهم الفرحة والبهجة، فالاهتمام بهم يشعرهم بحب المجتمع وسعادته فهم من ساهموا في بناء المجتمعات.
وانهت قائلة : من المهم إبراز جهود وإنجازات المسن، فلنتذكر جميعاً بأن المسن في يوم من الأيام كان شاباً قوي البنية، عاصر سنوات صعبة ففي شبابه شيدت المدارس والمباني والمصانع التي نراها الآن في حياتنا فهو من أوصل حياتنا إلى هذا المستوى من الراحة والسعادة
[email protected]
أضف تعليق