أحيى الجولان اليوم الذكرى السنوية الـ37 لإضراب 14 شباط والذي يقيمه الجولانيون كل عام احياءً لذكرى رفضهم قانون ضم الجولان وفرض الجنسية الاسرائيلية ، وكانت جماهير غفيرة من كافة قرى الجولان ووفود من الجليل والكرمل وعرب 48 قد وصلت عند الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم الى قرية بقعاثا حيث الاحتفال هذا العام بتخليد هذه الذكرى، وبعد تظاهرة جابت شوارع القرية دخل المشاركون بيت الشعب رافعين الأعلام الوطنية للجمهورية العربية السورية وأعلام لدول صديقة مرددين هتافات وطنية، ثم بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ونشيد الجمهورية العربية السورية ثم بدأت كلمات المهرجان الخطابي .
اهالي الجولان : لا نريد بديلا (وثيقة خاصة)
وفي هذه المناسبة عمم الجولانيون وثيقة توضح موقفهم، جاء فيها: "نحن المواطنين السوريين في المرتفعات السورية المحتلة، نرى لزاماً علينا أن نعلن لكل الجهات الرسمية والشعبية في العالم أجمع، ولمنظمة الأمم المتحدة ومؤسساتها، وللرأي العام العالمي والإسرائيلي، ومن أجل الحقيقة والتاريخ وبصراحة ووضوح تامين عن حقيقة موقفنا من الاحتلال الإسرائيلي، ودأبه المستمر لابتلاع شخصيتنا الوطنية، ومحاولته ضم الهضبة السورية المحتلة حيناً، وتطبيق القانون الإسرائيلي علينا حيناً آخر، وجرنا بطرق مختلفة للاندماج بالكيان الإسرائيلي، والانصهار في بوتقته، ولتجريدنا من جنسيتنا العربية السورية، التي نعتز ونتشرف بالانتساب إليها، ولا نريد بديلاً عنها، والتي ورثناها عن أجدادنا الكرام، الذين تحدرنا من أصلابهم، وأخذنا عنهم لغتنا العربية التي نتكلمها بكل فخر واعتزاز، وليست لنا لغة قومية سواها، وأخذنا عنهم أراضينا الغالية على قلوبنا وورثناها أباً عن جد منذ وجد الإنسان العربي في هذه البلاد قبل آلاف السنين، أراضينا المجبولة بعرقنا وبدماء أهلنا وأسلافنا، حيث لم يقصروا يوماً في الذود عنها وتحريرها من كل الغزاة والغاصبين على مر التاريخ، والتي نقطع العهد على أنفسنا أن نبقى ما حيينا أوفياء ومخلصين لما خلفوه لنا، وألا نفرط بشيء منه مهما طال زمن الاحتلال الإسرائيلي، ومهما قويت الضغوط علينا من قبل السلطة المحتلة لإكراهنا أو إغرائنا لسلب جنسيتنا، ولو كلفنا ذلك أغلى التضحيات، وهذا موقف بديهي وطبيعي جداً أن نقفه، وهو موقف كل شعب يتعرض كله أو جزء منه للاحتلال، وانطلاقا من شعورنا بالمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقنا تجاه أنفسنا وأبنائنا وأجيالنا القادمة أصدرنا هذه الوثيقة".
[email protected]
أضف تعليق