تزامنًا مع اليوم العالمي لحقوق أبناء الشعب الفلسطيني بالداخل والذي كان يوم أمس الأول السبت وقد نظمته لجنة المتابعة العليا، أجرى مراسل بـُكرا" حديثًا مع بعض المهجرين أبناء قرية كفر برعم الجليلية والذين تحدثوا عن معاناتهم وهم الذين تهجروا من قريتهم وأرجعهم قرار المحكمة العليا إليها لكن الجيش الإسرائيلي آنذاك قصفها متجاهلًا ومتحديًا قرار المحكمة.

حرمان

المُهجّر ابراهيم عيسى والذي يبلغ من العمر (85 عاما) قال : حرمتنا حكومات اسرائيل المتعاقبة من ثمار واشجار قريتنا ومن بيوتها وارضها على مدار عقود طويلة وما زالت، فجلست بين بيوت القرية المهدمة وكتبت قصيدة تحت عنوان "حرمان"، حرمونا من ارضنا، من شجرنا وثمرنا، فقلت "لبرعم نحنا مشتاقين ولحبات زيتونتها، هالقد نحنا ملوعين على كوز من تينتها، قديش نحنا محرومين تنورد على نبعتها، وهالقد نحنا منتظرين صبح ومسا تنصلي بكنيستها، هالقد نحنا ناطرين تنقعد بشمستها وفيتها وناكل لما نكون جوعانين من بلوط سنديانتها ".

وأضاف : نقول لحكومة اسرائيل في هذا اليوم ان ارواح الموتى في السماء واجسادهم في تراب برعم ، كفى لهذا الظلم وكفى مرارا فلم نعد نحتمل ظلمكم، اعطونا حقنا بالعودة للأحياء وليس فقط للأموات.

وانهى قائلا: نتمنى من لجنة المتابعة وجميع الاحزاب الفاعلة بين الجماهير العربية ان تساند اهالي برعم المهجرة وغيرها من القرى، وتعمل من اجل اعادة الحق الى اصحابه .

اما المهجر الياس ضو (أبو بسام) قال: في هذا اليوم بودي ان اقول انه على الظالمين اعادة واسترجاع ضميرهم، واعادة كل مهجر الى بيته وارضه، ارض برعم لها اهل وناس، فقد استطاع اهالي برعم تحقيق عودة الاموات الى ترابها ولكن الاحياء ما زالوا يحملون الامل في قلوبهم لعل هذا الضمير الميت في قلوب المسؤولين الظالمين يعود ويحقق العودة.

معاناة وظلم وتشريد

اما المهجر يوسف عيسى (أبو مالك) فقد قال: لم نترك قريتنا برعم يوما واحدا منذ التهجير ، ففي الاعياد نقيم القداديس الاحتفالية وفي الزواج نقيم مراسم الزفاف ونزور موتانا يوميا في المدافن ، ولكن لم يبقى سوى ان يصحو ضمير الزعماء والقيادات التي تتوعد ولا تحقق مطالبنا ، فقد اصبح الامر مؤلم جدا بعد معاناة وظلم وتشريد ، كلنا امل من قياداتنا المختلفة بان تستمر بمتابعة قضية برعم ولعل ابنائنا واحفادنا يعودوا الى تراب وارض الاباء والاجداد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]