شهدت مدينة شفاعمرو مساء أمس السبت،  ولأول مرة منذ النكبة، مهرجانا سياسيًا، يأمل من خلاله فلسطينيو الداخل في أن يتمكنوا من تكريس الثلاثين من يناير/كانون الثاني يوماً عالمياً للتضامن مع قضاياهم، خصوصاً إثر قرار من لجنة المتابعة، الإعلان عن الثلاثين من يناير/كانون الثاني، يوماً لدعم حقوق فلسطينيي الداخل.وافتتح المهرجان الذي تولى عرافته سلمان ناطور بدقيقة حداد على ارواح الشهداء ومن ثم انشد الحضور نشيد موطني.

محمد بركة : وهذا المهرجان هو بداية لنضال اجل نيل الحقوق والمساوة وضد التهجير من موطنا

وكان اول المتحدثين رئيس بلدية شفاعمرو الذي طالب بالوحدة في مثل هذا الوقت ومن ثم تصعيد النضال بتكوين هيئات قيادية اخرى كهيئة نسائية وطلابية تعمل بجانب لجنة المتابعة .

ثم تحدث رئيس لجنة المتابعة محمد بركة الذي قال في كلمته : اليوم اصبح التضامن عالمي يشمل دول عربية واجنبية تضامن معنا حتى الان 36 دولة ، من اهنا ادعو الى المواصلة في الوحدة الجماهرية والتي تجلت في القائمة المشتركة وهذا المهرجان هو بداية لنضال اجل نيل الحقوق والمساوة وضد التهجير من موطنا.

مازن غنايم : نحن ملح هذه الارض ومليارات نتنياهو لن تجعلنا نتخلى عن هويتنا 

وقال مازن غنايم رئيس اللجنة القطرية للسلطات المحلية اوجه رسالتي الى العالم العربي قائلا :نحن جزء لا يتجزء من الشعب العربي الفلسطيني في اي مكان يتواجد، نحن ملح هذا الارض، واقول للعالم الغربي الذي يعرف الغبن الذي حل بالشعب الفلسطيني في الداخل ، والذي يتمثل بشح الميزانيات وهدم البيوت وللاسف الشديد تواصلون بدعمكم لهذه الدولة .، بعد ان نجحنا بتجنيد ميزانية للمجتمع العربي لكي نسد الفجوات مع الشعب اليهودي اطل علينا نتانياهو بعد عملية تل ابيب وربط العملية بتجنيد الميزانيات، من هنا اقول له لن نساوم على هويتنا وقوميتنا لو اعطيتنا المليارات، لا يمكن ان نطلب من العالم ان يتضامن معنا اذا لم نتضامن نحن مع بعض، كما ابعث رسالة للشعب الفلسطيني واطلب منهم ان يتوحدوا لانه ما بحك جلد الا ظفرك.

حنين زعبي: يجب على العالم ان يعرف بقضيتنا ولذلك قررنا تدويلها 

وقال غادي الغازي مؤسس حركة ترابط في كلمته : شكرا لدعوتكم لي، لكي اتضامن مع الشعب الفلسطيني ضد الصهيونية والعنصرية، يتوجب على دولة اسرائيل ان تخدم جميع مواطنيها وليس ان يكونوا المواطنين العرب خادمين لها، وهذه هي العنصرية، هذه هي حكومة الموت التي تعتقل من يتظاهر او من يكتب اي عبارة على شبكات التواصل الاجتماعي، كل من يتواجد هنا يحمل علم ضد العنصرية، ويتوجب علينا ان نستمر في مسيرتنا.

اما النائب حنين الزعبي قالت : ما يوحد شعبنا هو مواجهاتنا مع الصهيونية ، نحن لنا موقع، ولا نضال بدون انتماء، يجب على العالم ان يعرف بقضيتنا ولذلك قررنا تدويلها، قضيتنا بدات بسرقة الوطن وبملاحقات بوليسية ، الواقع هو ما يشدنا لهذا الوطن لكي يهزم مشاريع دولة شاملة، لا نعطي ردود فعل ، مشروعنا اصبح ليس مشروع بقاء انما مشروع تحدي، لدينا كبرياء واحترام من الذات،لا يمكن ان يتضامن العالم معنا الا اذا طرحنا مشروعنا امام دول العالم ، اسرائيل تواجه مشروع قوي، لسنا ضعفاء ، يجب ان نعمق خطابنا ومواجهتنا مع الصهيونية، هنالك ملامح فاشية مثل سنوات الثلاثين في المانيا، نحن نحتاج لاعادة تعريف علاقتنا مع المشروع القومي.

طلب الصانع: نحن الاقلية الوحيدة في العالم التي لم تختار بان تكون اقلية

وقال محمد حسن كنعان عن الحزب القومي العربي: هذا اليوم منعطف تاريخي في حياة الشعب الفلسطيني في الداخل، وذلك في ظل الهجمة الشرسة للحكومة على قرانا وبلداتنا العربية من الجليل حتى النقب.

وأضاف: تعامل هذه الحكومة ضدنا لاننا ندافع فقط عن المسجد الافصى ، نحن شعب موحد بدفاعنا عن الاقصى والقدس الشريف.تحاول الحكومة زرع الفتنة بين ابناء الشعب الواحد باقامة قرية درزية على اراضي حطين المهجرة، نحن ضد هذا المخطط الذي يسعى الى تشتيت الشعب الواحد، اضافة لسياسة الهدم التي تتبعها الدولة بحق قرانا وهذا لم يحصل الا في دولة فاشية.

وقال طلب الصانع عن الحزب العربي الديمقراطي: السؤال يطرح نفسه لماذا الان ولماذا هذا المهرجان، نحن الاقلية الوحيدة في العالم التي لم تختار بان تكون اقلية، بعد مصادرة اراضينا تريد الدولة مصادرة ارادتنا ، الدولة تقرر في كل شيئ في هذه الدولة، نريد منا ان تصرف وفق هواء الدولة،وتريدنا ان نكون شعب اليف ،نحن ننتقل الان من رد الفعل الى الفعل.

رجا اغبارية: المسار الذي يرغب به شعبنا هو مسار الوحدة الكفاحية من اجل كل ارض فلسطين التاريخية

وحيا رجا اغبارية عن حركة البلد الحضور بتحية فلسطينية وربط بها الماضي الحاضر والمستقبل ساردا تاريخ الشعب الفلسطيني،قائلا: الاحتلال وحد شعبنا ،وليس كا يقولون عرب اسرائيل، عرب غزة وعرب الضفة، هدم بين في منطقة عكا هو كهدم اي بيت فلسطيني في مكان، المسار الذي يرغب به شعبنا هو مسار الوحدة الكفاحية من اجل كل ارض فلسطين التاريخية، نقاوم هذا المشروع الصهيوني، نطالب باشراك فلسطيني الداخل في جميع القرارات ونرفض الاسرلة.

مسعود غنايم: وانتصرنا في معركة الحفاظ على الهوية

النائب مسعود غنايم قال بدوره: نعيش اليوم في مفترق تاريخي لمشروع بقائنا، هنالك من اعتقد انه تم اسرلتنا، لكن نحن قمنا من بين ركام النكبة ونقول باننا موجودين ونناضل من ارض النكبة الى ارض النكسة ،نحن منذ البداية تسلحنا بقوة حقنا وانتصرنا في معركة الحفاظ على الهوية ، نناضل ضد منعنا من الحرية والتعبير،اليوم نلجأ الى العالم لان هذه الدولة اسفرت عن وجهها.

عايدة توما: نتوجه الى العالم ليس مستنجدين وليس من منطلق ضعف

بدورها قالت النائب عايدة توما : نقف هنا في شفاعمرو نخاطب العالم ويلتف حولنا العالم بوقفة حق وتصدي من اجل الصمود على ارض الاباء والاجداد، نحن اصحاب حق ووطن، ولنا من العزة والكرامة لننتفض من اي نكبة واي نكسة، صنا هويتنا ، نحن ابناء جيل مكافح، والذي عرفوا المواطنة والهوية ، انحن ابناء جميع قادة الحزب الشيوعي،نتوجه الى العالم ليس مستنجدين وليس من منطلق ضعف.حكومة نتنياهو هي سياسة ممنهجة تقايضنا على هويتنا، مقابل مواطنة منقوصة ومشوهة ونحن نقول لا والف لا.

رائد صلاح: الماضيين كنا نقول الاقصى في خطر ، اليوم نقول وجودنا في خطر

وقال اسامة السعدي عن الحركة العربية للتغيير: هذا البحر البشري هو اكبر رد على حكومة نتانياهو ، في رام الله وفي غزة ،اثبتنا باننا نحن جزء لا يتجزا من الشعب الفلسطينيي في اكثر من 40 دولة، لسنا قلعة صغيرة، بل جزء من هذا العالم ، هذا اليوم يوم مميز ونقلة نوعية ، سوف تتعمق وسنتوجه للمحافل الدولية ، سنناضل على كافة المستويات

واختتم الشيخ رائد صلاح المهرجان بكلمته : ارحب بوفد الحقوقيين الاتراك، واقول للاسير محمد القيق، لو كان هنالك مجال للتبديل لكنت مكان القيق على سريره، لا نخاف الموت ولا السجون وهكذا تربينا خلال العقدين الماضيين كنا نقول الاقصى في خطر ، اليوم نقول وجودنا في خطر، ونحن نعيش الان في مرحلة خطرة على وجودنا لذلك يتوجب علينا الوحدة وثم الوحدة، هم يهدمون ونحن سنبني،سنبني وسنبني.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]