وفي تفاصيل ملف هذه القضية، ان السيدة المذكورة، كانت تعمل لدى شركة مقاولات، وتم تصنيفها للعمل في تنظيف كراج (مرآب) للسيارات .وخلال جولة التعرف على مهمات عملها، شاهدتها زوجة أحد أصحاب الكراج، فتوجهت "بالصوت العالي" الى مدير العمل بشركة المقاولات، وجاهرت بأنها ليست معنية بتشغيل عاملة نظافة اثيوبية، فما كان من العاملة المذكورة، الاّ أن تعرب عن حرجها وخيبتها بالبكاء، وانصرفت من المكان !
ابنتها نصحتها بتقديم شكوى !
وعندما اتصل المدير العام للشركة بزوجة صاحب الكراج مستفسراً عن تصرفها، أجابت بأنها ليست معنية بتشغيل "ناس وسخين، لا يميلون الى النظافة " – كما قالت، "مستدركة" انها ليست عنصرية، وان سبب رفضها للاثيوبية عائد الى تجربة سابقة مع عاملة نظافة من نفس الأصول .
وأبلغت السيدة الاثيوبية ابنتها بما جرى لها فنصحتها بتقديم دعوى ضد صاحب الكراج، وهكذا كان، فرأت المحكمة ان السيدة قد وقعت ضحية تمييز مخالف للقانون وحكمت لصالحها بتعويض قدره (50) الف شيكل، بالإضافة إلى الزام صاحب الكراج بدفع اتعاب المحاماة البالغة (7500) شيكل .
[email protected]
أضف تعليق