توجه في آخر شهر تشرين الاول عدد من سكان القدس الشرقية الى المحامي ايتاي مِك، لعدم حصولهم على الوثائق اللازمة من الشرطة بعد تعرضهم للاعتداء من قبل قوات الامن، واللتي بمساعدتها يمكنهم التوجه للتأمين للحصول على مستحقاتهم.
كل منهم تعرّض لاعتداء سافر مع العلم ان جميعهم لم يكونوا بمواجهة مع قوات الامن بل قد كانوا متواجدين في بيوتهم مع عائلاتهم واولادهم. فمثلا لؤي كان جالسا مع اهله في بيته في العيساوية حين سمع صراخا في الشارع، وعند خروجه لشرفة المنزل أصيب برصاصة مطاطية في عينه. أدّت الى كسور في الجمجمة وأفقدته عينه.
أمّا مازن وناديا فكانوا مع اولادهم في غرفة النوم عندما طلب منهم جندي حرس الحدود ان يغلقوا النافذة. فور اغلاقها تلقوا رصاصة مطاطية سوداء، كسرت الزجاج واصابت مازن في صباحه، امّا ناديا فاصيبت في عينيها من الشظايا.
لاهمية الموضوع وكون المصابين بحاجة الى علاجات مكلفة جدا، بعد عدة توجهات من قبل المحامي ايتاي الى المسؤولين في الشرطة، وعدم تحصيله للوثائق المطلوبة، توجه الى النائب دوف حنين والذي قام بدوره بارسال رسالة عاجلة الى وزير الامن الداخلي جلعاد اردان.
جاء رد الوزير بعد شهر بأنه لا يوجد معلومات لدى الشرطة عن المصابين أو طلباتهم بالحصول على الوثائق.
النائب حنين: "هذا الموضوع لن ينتهي هنا! اعتداء الشرطة على ناس ابرياء هو ظلم كبير، ولكن تأخير الاعتراف بأن الابرياء اصيبوا من قوات الامن لكي يحصلوا على تغطية العلاجات المكلفة هو اجحاف بحقهم! امّا رد الوزير انه لا يوجد لديهم معلومات عن المصابين او الطلبات التي قُدّمت فهذا مُخزي ومهين!"
[email protected]
أضف تعليق