يعكف الملايين من السكان في أنحاء شرق الولايات المتحدة على تنظيف آثار العاصفة الثلجية الشديدة التي شلّت المنطقة نهاية الأسبوع الماضي.
ويواصل الأمريكيون استخراج سياراتهم وتنظيف الممرات من طبقات الثلوج التي بلغ ارتفاعها نحو متر كامل في خمس ولايات. ولا تزال وسائل المواصلات العامة معطلة مع بداية الأسبوع الجديد، إضافة إلى إلغاء الكثير من الرحلات الجوية.
وتقرر إغلاق مبانٍ حكومية في واشنطن وعدد كبير من المدارس الإثنين.وأفادت تقارير بمصرع 29 شخصا منذ الجمعة، عندما هبت العاصفة، بسبب حوادث الطرق والتسمم بأول أكسيد الكربون والإصابة بالنوبات القلبية أثناء تجريف الثلوج.
وهدأت العاصفة التي أطلق عليها "سنومجدون" و"سنوزيلا" حاليا، واتجهت نحو المحيط الأطلسي. وتسببت العاصفة في أضرار لنحو 85 مليون شخص، وقطع التيار الكهربائي عن 300 ألف في مرحلة من مراحلها.
وسجلت العاصفة الثلجية أشد درجاتها في مدينة غلينغاري، غرب فرجينيا. وفي مدينة نيويورك، التي شهدت ثاني أكبر معدل لسقوط الثلوج منذ 1869، رفع حظر السفر الذي أغلق المدينة كلية.
لكن المسؤولين يدعون السكان إلى الابتعاد عن الطرق أثناء تنظيفها بجرافات الثلوج. وقالت هيئة النقل بمدينة نيويورك إن جميع خدمات النقل العام ستستأنف عملها في ساعة الذروة صباحا، بما في ذلك سكك حديد لونغ آيلاند.
وحث عمدة نيويورك، بيل دي بلاسيو، السكان على ترك سياراتهم تحت الثلوج طوال الأسبوع، لكنه عاد وقال في تغريدة له إن المدينة "تعود الآن إلى طبيعتها". وفي واشنطن العاصمة، تقرر استئناف خدمات الحافلات والسكك الحديدية والمترو.
اغلاق الأبواب
وستواصل مكاتب الحكومة الفيدرالية والمدارس العامة في العاصمة الأمريكية إغلاق أبوابها طوال اليوم، إضافة إلى تعليق الدراسة في ضواحيها، الثلاثاء.
وألغيت المئات من رحلات الطيران، الإثنين، رغم استئناف العمل في بعض المطارات بالمنطقة. وأضطر المسؤولون إلى إلغاء قرابة 1200 رحلة طيران طوال عطلة نهاية الأسبوع.
وفي الوقت الذي توقف فيه تساقط الثلوج في وقت متأخر من يوم السبت، وبلغ ارتفاع الثلوج المتراكمة في سنترال بارك في نيويورك 70 سنتيمترا.وأعلنت حالة الطوارئ في 11 ولاية وفي واشنطن العاصمة.
[email protected]
أضف تعليق