رأت الشابة سجى أبو خيط من بلدة الطيرة ابنة التاسعة عشر من عمرها بان تنتفض وترقى بمجتمعها من الجهل الوطني التي تحاول الدولة نشره بين صفوف الجيل الجديد الى الفكر والمعرفة، حيث بدأت قبل سنتين بمشروع سمته "ايراز" بما معناه التشبث والتمسك بجذور الأرض، عبارة عن زيارات للقرى المهجرة في الداخل الفلسطينية، وعملت على تجنيد مرشدين متطوعين للمشروع في حين انها لاقت دعما كبيرا للاستمرار به من قبل مجموعات وطنية تنادي بفكرة المشروع منذ قيام الدولة، بهدف نشر التوعية بين صفوف الشباب العرب الذي بدأ العديد منهم بنسيان عروبته وفلسطينيته.
سجى حدثت "بكرا" عن مشروعها قائلة: هذه المبادرة هي فكرتي بالأساس حيث بدأت بالمشروع قبل سنتين، حيث خطرتلي الفكرة عندما كنت في مرحلة الثانوية وبدأت بالعمل على المشروع بعيدا عن كل الأحزاب والقوى السياسية، حيث قمنا بتجنيد مرشدين يعملون على ارشاد المجموعات مجانا ، المشروع مجاني وليس منه أي ربح مادي،
هناك اطر سياسية تقوم بتنظيم زيارات للقرى المهجرة خاصة في المناسبات الوطنية الا انه ليس كافيا
وتابعت: كنت أرى بان هناك قلة وعي لدى شبابنا العرب، حيث ان معظمهم لا يعرفون اصلنا وقصة التهجير والمجازر التي حصلت هنا ضد الشعب الفلسطيني وعدم معرفتهم باعلامنا الوطنية وشعرائنا مثل سميح القاسم ومحمود درويش، او حتى تاريخنا والاحداث التي حدثت هنا وقت النكبة كما اننا نفتقد هذه الامور كلها في مدارسنا وبين صفوف شبابنا كما ان الشباب الفلسطيني لم يعد يهمه المشاركة بهذه النشاطات الوطنية وذلك بسبب قلة الوعي والانخراط في المجتمع اليهودي. والمغريات التي تقدمها الدول لشبابنا العرب.
واختتمت: هناك اقبال كبير على مشروع ايراز، والعدد في الجولات كبير جدا حيث وصل العدد في جولة معينة الى قرية مهجرة حتى 60 شخص، بدأنا بالتعرف على قرى المثلث المهجرة وتاريخنا ونشرنا الوعي عنا وعن اصلنا وجذورنا. علما ان هناك اطر سياسية تقوم بتنظيم زيارات للقرى المهجرة خاصة في المناسبات الوطنية الا انه ليس كافيا.
[email protected]
أضف تعليق