قام نوّاب كتلة الجبهة في القائمة المشتركة، عايدة توما-سليمان، ايمن عودة، يوسف جبارين، عبدالله ابومعروف ودوف حنين، بجولة في مدينة عكا يوم السبت دعمًا للمحلّات التجارية التي يتم التحريض ضدها مؤخرًا من قبل جهات عنصرية تحريضية. كما انضّم للجولة نشطاء من الحزب الشيوعي والجبهة في مدينة عكّا.
هذا وكانت لجنة المستوطنين في الضفة الغربية أو ما يسمى ب" لجنة مستوطني السامرة"، وهي لجنة يتم تمويلها من قبل أموال الجمهور، قد نشرت اسماء عدة محال تجارية عربية كانت قد شاركت في الإضراب في شهر اكتوبر الماضي مع قرار لجنة متابعة العليا لشؤون الجماهير العربية استنكارًا للهجمة الشرسة على القدس والمسجد الأقصى المحتلين، ودعت هذه اللجنة العنصرية في منشورها الى مقاطعة هذه المحلات، واصفة إياهم بمحلّات "تدعم الإرهاب". من ضمن المحلّات التجارية التي تم نشر اسمائها، نُشرت 9 اسماء لمحلّات تجارية عربية في مدينة عكا.
وعليهِ، قام نوّاب الجبهة بالقيام بجولة في بلدة عكّا القديمة، وزاروا المحلّات التجارية هناك، مشددين على دعمهم للموقف الوطني والأخلاقي الذي قام به التجّار في عكا بدعم الاضراب، وعلى أهميّة التلاحُم مع قضايا شعبنا الفلسطيني.
لاقت الجولة ردود فعل إيجابية جدًا من قِبَل التجّار العكيّين الذين أكدوا أن مثل هذه المنشورات المحرضة لا ولن تثنيهم عن المشاركة بكل البرامج الوطنية ودعم قضايا ابناء شعبهم الفلسطيني. وأضاف التجّار، تعرضنا في الماضي لعدة أشكال من التحريض لكّن الامر يزيدنا صلابَة كل مرّة.
وقالت النائبة عايدة توما-سليمان، إبنة مدينة عكّا، أنها "سعيدة جدًا بأبناء وتجّار مدينتها الذين لم يترددوا يومًا بتأدية واجبهم الوطني، ولم تردعهم أي من محاولات التحريض والتخويف الذي مارستها وتمارسها جهات عنصرية وفاشيّة محاولة الحاق الضرر الاقتصادي بهم." وأضافت توما-سليمان " أعمال التحريض والارهاب اليهودي الذي تقوم به لجنة المستوطنين في الضفة الغربية التي تُموّل رسميًا من اموال المواطنين، لم يولد من فراغ، انما هو خطوة اخرى في رحلة التحريض العمياء التي بدأها بنيامين نتاياهو ووزراءه ضد الشعب الفلسطيني ككل وضدنا كجماهير عربية باقية وصامدة في أرضها، . لكننا وكامتداد لشعبنا الفلسطيني، لن نتراجع قيد أنمِلة عن نضالنا الشرعي من أجل انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، كما أننا كمواطنين في دولة اسرائيل، لن نتنازل عن حقوقنا القومية والمدنيّة التي لا يَمِّن علينا احد بها. سنناضل ضد الاحتلال بكل الوسائل والطرق الشعبية الشرعية، ولن تُثنينا محاولات التحريض عن اداء واجبنا."
أما أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة، فقال "جئت اليوم ورفاقي في كتلة الجبهة في القائمة المشتركة الى مدينة عكّا الجميلة، لندعم الأماكن التجارية العربية. وهذا ليس الّا واجب يُضاف لواجبنا أن نعمل بكل الوسائل من أجل وقف تمويل هذه الجمعية العنصرية رسميًا." ودعا عودة العرب واليهود للمجيء الى عكا والاستمتاع بجمالها.
وأكد د.عبدالله ابومعروف أمام اصحاب المحلات التجاريّة أن " هذا الانفلات من عناصر هذه الجمعية هو مواصلة لنهج وسياسة رئيس الحكومة التحريضية ضد الجماهير العربية." واضاف ابومعروف " جئنا الى عكا لنقول لأصحاب المحلات التجارية أننا معهم في وقفتهم وصمودهم ضد هذه الجمعيات التي تشكل بؤر الفاشية والعنصرية، تنمو وتترعرع على تربة التحريض السافر لحكومة نتانياهو المتطرفة التي تشرع القوانين العنصرية كقانون تقييد حرية عمل الجمعيات التقدمية الانسانية التي تعنى بحقوق الانسان ومصدر تمويلها من جهة، وارخاء العنان للجمعيات الصهيونية المتطرفة ودعمها على كافة الاصعدة من جهة أخرى."
ومن جهته قال د. يوسف جبارين " هناك موجة خطيرة من التحريض العنصري البغيض ضد الجماهير العربية، وهذا التحريض يتخذ طابعًا دمويًا حين يتم تحديد اشخاص او اصحاب مصالح عينيّة في مجتمعنا. نحن هنا ليس للتضامن فقط بل للتحذير ايضًا من خطورة هذا التحريض الذي يلاقي تشجيعًا واضحًا من نتنياهو ووزرائه."
وقال النائب دوف حنين " أثبتت "لجنة مستوطني السامرة" أنها لا تتردد بتقليد قوى ظلام من الماضي. أمس كان فيديو التحريض المعادي للسامية ضد اليسار. اليوم - حملة مقاطعة المصالح العربية، بنفس الطريقة اللتي استُخدمت ضد اليهود في الماضي. يجب وضع حد لهذا."
ودعا نوّاب المشتركة جميع المواطنين عربًا ويهودًا، أن يناهضوا هذه الاعمال التحريضية الفاشيّة عن طريق زيارة المحلّات التجارية التي نشرت اسماؤها، ودعمها اقتصاديًا ومعنويًا، في عكّا وكل البلدات العربيّة. كما أكد النوّاب انهم بصدد فحص جميع الأدوات البرلمانية والقانونية للمطالبة بوقف تمويل هذه اللجنة من أموال الجمهور، ومعاقبة القائمين عليها وعلى حملة المقاطعة العنصرية هذه.
[email protected]
أضف تعليق