" سيكون للجنة المتابعة موقف واضح وراسخ من دعاة مقاطعة المصالح العربية داخل إسرائيل، من خلال التنسيق والتعاون مع أصحاب المصالح ورجال الأعمال العرب".
هذا ما قاله في مقابلة مع " بُـكرا"، رئيس لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية في إسرائيل، محمد بركة، استعرض فيها جوانب ومغازي قرار المجلس المركزي للجنة المتابعة بالإعلان عن الثلاثين من يناير كانون الثاني الجاري " اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين في إسرائيل".
ويتضمن هذا اليوم العالمي نشاطات وفعاليات في مختلف قارات ودول العالم، لتسليط الضوء على مجمل قضايا المواطنين الأصلانيين في الداخل، من شاكلة قرار حظر الحركة الإسلامية وهدم البيوت ومصادرة الأرض ومعاناة أهل النقب والتشريعات العنصرية- بالإضافة إلى القضايا الاجتماعية والاقتصادية " لفضح الوجه الحقيقي لحكام وحكومات إسرائيل أمام الرأي العام".
شفاعمرو ورام الله وبيروت ودمشق وأوروبا والأمريكيتان
وشدد رئيس لجنة المتابعة على الزخم المسْتَمَدّ في هذا اليوم من كون المواطنين العرب في إسرائيل جزءًا لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني ومن الرأي العام التقدمي في العالم، كما شدّد على أساسين هامين تستند عليهما فعاليات الدعم، أولهما أن الفعاليات تشمل القضايا والمطالب كافة، وثانيهما وحدوية الإطار الذي ينظم الفعاليات " فلا يُحسب على فئة دون أخرى" – كما قال.
وقال بركة أن اللجنة على اتصال بالجاليات الفلسطينية في الدول التي ستقام فيها الأنشطة الداعمة، التي تشمل الداخل ( شفاعمرو مثلاً) ودولة فلسطين ( رام الله وغزة)، وكذا بيروت ودمشق والبحرين والمغرب والجزائر، وفي برلين ومدريد وكوبنهاغن وبروكسل وستوكهولم واوسلو ولندن واسطنبول وجوهانسبورغ ( جنوب أفريقيا)، وفي دول أمريكا الشمالية والجنوبية.
طاولة مستديرة
وردًا على سؤال حول ما يمكن أو يلزم تغييره في خطاب الجماهير العربية إلى المجتمع الإسرائيلي اليهودي، أشار رئيس لجنة المتابعة إلى العريضة التي صاغتها ونشرتها قبل أقل من شهر احتجاجًا على قرار حظر الحركة الإسلامية، إذ وقع عليها أكثر من مئة محاضر جامعي، معظمهم من اليهود " وهذه في نظرنا نواة وقاعدة نوعية لحراك ديمقراطي في الشارع اليهودي"- كما قال، مضيفًا أن اللجنة بصدد تنظيم حوار حول طاولة مستديرة لمناقشة ما وصفه بالصمت المريب لقوى إسرائيلية تدعي أنها سلامية وديمقراطية، لكنها تتقاعس حيال ممارسات الحكومة القمعية والعنصرية المعادية للسلام والديمقراطية.
وردًا على سؤال حول ما إذا كان يرى حاجة إلى اصطفافات سياسية جديدة، للعرب واليهود، في وجه الهجمة السلطوية الشرسة ضد المواطنين العرب والقوى اليهودية المناهضة للاحتلال والعنصرية والقمع- قال محمد بركة أن بعض مركبات لجنة المتابعة لا تحبذ اصطفافات حزبية جديدة أو بديلة " لكن من الممكن تحشيد اصطفافات اجتماعية وسواها حول الموقف من الديمقراطية، إذ يجب أن نخترق جدران الخوف والصمت في المجتمع اليهودي"- على حد تعبيره.
[email protected]
أضف تعليق