عرض مركز "إعلام" ومقره مدينة الناصرة، مساء اليوم الأربعاء، في أمسية خاصة في متحف محمود درويش برام الله، ستة أفلام قصيرة ضمن مشروع "أعلام فلسطين" الممول من قبل مؤسسة التعاون.

وتطرقت الأفلام إلى محطات من حياة 6 إعلاميين وأدباء فلسطينيين حددوا معالم الخطاب الإعلامي الفلسطيني في الـ 48، وتنوعت الأفلام ما بين الدرامية والدوكو-درامية، وكانت جزء من إنتاجات مشروع عمل على تعزيز الهوية لطلاب المدارس الثانوية.

وافتتح أمسية عرض الأفلام مدير متحف محمود درويش سامح خضر مرحبا بالحضور، ومؤكدًا على ضرورة استضافة مشاريع وأفلام من مبدعين ومخرجين في الـ 48 لتعزيز التواصل بين أبناء الشعب الواحد، فيما قام بدوره برفسور أمل جمال مدير مركز إعلام بالترحيب بالحضور، موضحًا أن الأفلام تتطرق إلى محطات من حياة 6 صحافيين وكتاب فلسطينيين وهم؛ الصحافي أميل حبيبي، الكاتب راشد حسين مراسل وكالة وفا في الولايات المتحدة الأميركية، المصورة كريمة عبود، الكاتبة الصحافية سميرة عزام، الصحافي المؤرخ عيسى العيسى، والشاعر الصحافي سميح القاسم، الذين كان لهم الفضل في بلورة الخطاب الإعلام الفلسطيني.

تعزيز الهوية للطلاب في مدارس 

وأوضح جمّال أن الأفلام بدعم من مؤسسة التعاون وكان قد عمل على إخراجها كل من المخرجين علي نصار، وعصام بلان، وعدي عدوي.
من جانبها، قالت خلود مصالحة مركزة مشروع الأفلام، إنّ الأفلام الـ 6 هي جزء من مشروع يعمل على تعزيز الهوية للطلاب في مدارس الـ 48، حيث عمل المشروع على تجنيد 120 طالبًا موزعين في 6 مدارس ثانوية في يافا القدس، يافة الناصرة، أم الفحم، حيفا، يركا وعرابة، والطلاب وبعد أن مروا بمرحلة تدريبات في التاريخ والسينما والتصوير قاموا بالعمل على انتاج الأفلام الـ 6 بتوجيه وإرشاد من ثلاثة مخرجين.
وأضافت مصالحة أنّ التفاعل الذي لاقاه المشروع كبيرًا جدًا، خاصةً وسط مساعي "التدجين" التي تعاني منها مدارسنا العربية، مشيرةً أن القيمة الأضافية الحقيقية للمشروع ليس إنتاج الأفلام بقدر الصيرورة التي مر بها الطلاب المشاركين من دورات لتعزيز الهوية وتنمية في مجال التصوير والسينما، اضف إلى ذلك أنهم جزءً منهم شارك بالتمثيل بشكل فعليّ في الأفلام.

من جانبه، قال وزير الثقافة الفلسطيني ايهاب بسيسو، إن الأفلام لمحة عن الحياة الثقافية الفلسطينية ولا سميما في حياة الشاعر الكبير راشد حسين، والكاتب الكبير اميل حبيب وسميح القاسم وعيسى العيسى وكريمة عبود وسمير عاشور، والواضح أن هناك رسالة انسانية مهمة لها علاقة بدور المرأة نحن نتحدث عن ظاهرة من الأدباء ظهر معظمهم قبل النكبة وكان لهم دور في الحياة الثقافية الفلسطينية، وباعتقادي أن هذه التجربة الإنسانية تشكل مدخلا مهما لإعادة الاعتبار لتاريخنا الثقافي الفلسطيني ولهؤلاء الاعلام الذين شكلوا هويتنا الوطنية الحديثة.

في ذات السياق، قال عبد الله عبد الله أبو كشك من مؤسسة التعاون التي مولت المشروع، إن الافلام هامة نفذها طلاب من الفلسطينيين بالداخل وتهدف لتعريف الجيل الجديد من أبناء شعبنا على هؤلا الاعلام الكبار، والافلام تخلق ربطا بين الماضي والحاضر والمستقبل، ونحن سعيدون بتمويل هذه الافلام بهدف الحفاظ على الموروث الثقافي الفلسطيني، وهذا يدل على أنننا بالتعاون كان اختيارنا صحيح باختيار هذه الافلام لتنفيذها مع مؤسسة إعلام بشكل جذب الجمهور لحضور هذه الافلام بشكل كبير.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]