يستمر تنظيم بتدمير المواقع الثقافية والأثرية والدينية في العراق، واخر ما قام به تدمير دير في مدينة الموصل، يعتبر من أقدم الأديرة المسيحية في العراق.


وكانت صور التقطتها الأقمار الإصطناعية كشفت عن الدمار الذي لحق بدير القديس ايليا في الموصل بحسب وكالة اسوشيتدبرس، حيث بينت الصور أسوأ مخاوف السلطات الكنسية ودعاة الحفاظ على الأماكن الأثرية، حيث ظهرت احجار الدير مبعثرة في كل اتجاه وشكلت كتل من الركام.

القس بولس ثابت حبيب 39 عاما والذي يعيش في اربيل حاليا، حدق بهدوء بنسخ من صور الدير الذي كان قائماً فوق احد التلال المطلة على مدينة الموصل، حيث مسقط رأسه وقال في تصريح للوكالة: "لا أستطيع وصف حزني، تاريخنا المسيحي في الموصل يدمر بشكل بربري، إنها محاولة لطردنا من العراق والقضاء على وجودنا في هذه الأرض".

يذكر ان دير "مار إيليا" بني بالطوب من قبل الراهب المسيحي الآشوري إيليا في العام 590 بعد الميلاد، واصبح ايليا بعد ذلك قديسا، وقد كان الدير موقعاً مقدساً للمسيحيين العراقيين لقرون عدة.

بتدميره ينضم دير "القديس ايليا" إلى قائمة تحوي أكثر من 100 موقع ديني وتاريخي تم هدمه من قبل تنظيم"داعش" ، بما في ذلك المساجد والمقابر والأضرحة والكنائس في كل من سوريا والعراق، وقد قام التنظيم ايضا بتدمير الاثار القديمة في نينوى والمواق التاريخية الاخرى التي يسيطر عليها، كما قام التنظيم بتدمير وكذلك نهب اثار متحف الموصل

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]