"الموت للمسيحيين الكفار اعداء اليهود، الموت للمسيحيين، الانتقام قادم"، تلك هي بعض الكتابات على جدران وابواب دير "رقاد العذراء" التي خطت امس في القدس على يد متطرفين يهود، والمسيحيون يتسألون: الى متى سيستمر الاعتداء والتخريب؟ العنصرية، ظاهرة تتجدد مرة اخرى ضد المقدسات المسيحية والإسلامية وضحيتها هذه المرة هي كنيسة السيدة العذراء.

على ما يبدو يوجد خلل تربوي

وفي حديثٍ خاص لـ "بكرا"، قال وديع ابو نصار- مستشار مجلس الاساقفة معقبًا: هذا عمل تخريبي جديد ضد المسيحيين والمقدسات في القدس، وطبعا هذه سلسلة من الاعتداءات المتكررة، هناك ثلاثة امور مهمة يجب ان توضح؛ اولها ان هذه الاعتداءات تتكرر في كل مكان وليس فقط في القدس مما حولها إلى ظاهرة خطيرة جدا ولا تستطيع الشرطة ان تسيطر عليها. ثانيا الاغلبية العظمى من مرتكبي هذه الجرائم احرار ولا يجوز ان يبقوا احرارا إنما يجب محاكمتهم. والامر الثالث هو وعلى ما يبدو انه يوجد خلل تربوي، فلا يجوز ان نربي طلابنا في المدارس العربية على احترام الاخر وفي المدارس والمعاهد الدينية اليهودية لا.

وقال ابو نضار: بعض القيادات تحرّض بشكل واضح ضد الاخر ويجب محاسبة هؤلاء، على الدولة والحكومة ان تصر بتربية الطلاب على تقبل الاخر واحترامه وعدم المس به، وليس فقط نظريًا إنما فعليًا. 

واضاف: الشرطة دائما تقول انها تحقق بالموضوع ولكن حتى هذه اللحظة لا يوجد اي تطورات بالقضية او اي اعتقالات، هناك تضامن واسع محلي وعالمي من فئات كثيرة لكن على ما يبدو هذا التضامن لا يعني أي شيء للمؤسسة الإسرائيلية.

سنضطر لحماية اماكننا المقدسة بأيدينا وبأجسادنا

بدوره قال يوسف نصور- اللوبي المسيحي لـ "بكرا"  إن الاعتداء الذي حصل على كنيسه "رقاد العذراء" في القدس قبل يومين ما هو الا تكمله لسلسله جرائم واعتداءات نتيجة لفتوات وتحريضات وانحطاط اخلاقي وانفلات عنصري من جهات دينيّه صهيونيه متطرفة التي تتغذى على سياسات متطرفة وليس فرق بينها وبين التكفيريين وداعش انما هما وجهان لعمله واحده! ان هذا النوع من الاعتداء من رسومات وكتابات على كنائسنا قد يسبب للكثيرين ضرر معنوي ويمس بمشاعرنا كمسيحيين مؤمنين وحرصين على اماكننا المقدسة . ان هذا العمل الجبان والارهابي على يد الضعفاء والمتطرفين قد يذكرنا بحادثه حرق كنيسة الطابغه وعدة حوادث اخرى من اعتداءات على مقابر مسيحيه واديره التي لا تعد ولا تحصى وتفتح لنا جروحنا وألمنا مجددًا.
 
واضاف: نقولها ونكررها بصوتٍ عالٍ؛ نحنُ ثابتون وصامدون ومتمسّكون وباقون هنا في أراضينا المقدسة لأننا نحن نور العالم وملحهُ ونحمّل المسؤولية بالأساس على الحكومة الإسرائيلية وأذرعها الأمنية ونطالبهم بالكشف عن الفاعلين الارهابيين لأنه ان لم يكفّوا عن تلك الاعمال الإرهابية المسيئة لنا سنضطر لحماية اماكننا المقدسة بأيدينا وبأجسادنا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]