ابدت اللجنة الشعبية في مدينة ام الفحم استغرابها من حالة من عدم الوضوح والضبابية، حول اسباب فشل مظاهرة نبذ السلاح غير المرخص من مدينة ام الفحم ، وذلك نتيجة عدم امشاركة اهالي ام الفحم في المظاهرة.
وجاءت التوقعات بحضور الالاف من اهالي ام الفحم للمشاركة في هذه المظاهرة ، كونهم يعانون جميعا من افة فوضى السلاح المنتشرة في مدينة ام الفحم، والتي سيطرت تمكنت في الآونة الاخيرة من تصدرها لعناوين الاخبار المحلية في مدينة ام الفحم.
ورغم كون قرار اجراء المظاهرة كان قد اتخذ بالأجماع، وبمشاركة كافة مركبات اللجنة الشعبية في مدينة ام الفحم ،والتي تضم جميع اطياف المجتمع الفحماوي ، الا انه ومنذ يوم امس، ما زال تراشق الاتهامات مستمر حول مسؤولية فشل المظاهرة وتحولها الى وقفة احتجاجية في مدخل مدينة ام الفحم.

الاعلامي فداي محاجنة:" الناس ملت اسلوب المظاهرات ويجب ايجاد سبل جديدة"

حول هذا الموضوع اجرى مراسلنا حديث خاص مع عدد من النشاطين الجماهيريين في مدينة ام الفحم للاطلاع على حقيقة الامر والوقوف على الاسباب التي ادت فشل المظاهرة، حيث اشار الاعلامي فادي مصطفى محاجنة ان السبب الاساسي وراء فشل المظاهرة كان تغيب الترويج الاعلامي وعدم التغطية الكافية للمظاهرة، حيث قال:" لم يكن هنالك تغطية وترويج اعلامي كافي للمظاهرة رغم اننا نقدر جهد القائمين على هذه الخطوة، ولكن من الواضع ان الناس قد ملت هذا الاسلوب من المظاهرات، اعتقد انه يجب ان يصعد الامر في مجالين، الاول – بلجنة مختصة تعمل امام الشرطة في اعلى مستوياتها، ثم اخذ الموديل الذي نجحت به باقي البلديات في الدولة ومحاولة تطبيقه والتعلم من اخطاء الغير، واعتقد ان الحل الثاني يجب ان يكون بالتوازي وهو التثقيف والتربية ورفع نسبة التدخل لدى الاهالي في هذه الافة".
واختتم قائلا:" يجب التعامل مع الامر على انه افة وليس ملف يمكن حله في جلسات معدودة، فلنرتقي بالحل ونتعامل مع هذه الافة على انها افة مجتمع قطري ومحلي في نفس الوقت"

المربي خالد وليد محاجنة:" متى سيبلغ فيه الوالد عن ابنه بانه يمتلك سلاح."

المربي خالد وليد محاجنة قال:" عندما سمعنا عن نية جهات مسؤوله بالعمل على حد ظاهرة تفشي السلاح، دب فينا الامل وابتسمت مشاعرنا. .. ثم سرعان ما تبددت امالنا وشعرنا بالإحباط لعدم نجاح هذا المشروع في الحقيقة يعود فشل هذا المشروع الى عدم وعي قسم من الناس لمخاطر الظاهرة ، وعدم جهوزية شعبنا للمثول امام التضحية ، التضحية من اجل ان نسلم من انفسنا . نحن الاباء والابناء ، المدرسة والمسجد وكل الجهات، مسؤولون عن تفشي هذه المأساة، لا يعقل ان نتهم الاخرين ونستثني اقرب الناس الينا، لحل هذا الاشكال علينا نبذ كل من يشارك في احياء طقوس سخيفة، علينا ان نعتب ونخالف هذه المجموعات التي تسلب راحة ابنائنا، برأيي حل المشكلة بسبط!! ان لا ننادي ببطولات ابو فلان لان ابنه رش السماء او طخ الهواء في فرحة ابنهم الغالي... حتى نتمكن من حل هذه المشكلة ننتظر الوقت الذي يبلغ فيه الوالد عن ابنه بانه يمتلك سلاح."

 فيصل محاجنة :"اللجنة الشعبية لا تمثل كافة اطر المجتمع الفحماوي، ويجب اقامة لجنة شعبية حقيقية!!"

اما السيد فيصل محاجنة فلم يخف استيائه وعم رضاه من اداء اللجنة الشعبية في مدينة ام الفحم حيث قال:" للأسف قامت مجموعه من ممثلي الأحزاب التقليدية بإقامه لجنه شعبيه جديده مستثنين اكثريه الأهالي في البلد، وممثليهم في البلدية ،والمعروف عنهم انهم منعزلين عن الجماهير، ولذلك لم يحضر المظاهرة سوى المجموعة التي تلقب نفسها باللجنة الشعبية . كان خطأ واضح بالطريقة التي أقيمت بها هذه اللجنة، وكان خطأ واضح بعدم التنسيق مع المجلس البلدي وأداره البلدية، هناك حاجه ماسه لإقامة لجنة شعبية حقيقية تمثل كافة الجماهير في البلد لمتابعه جميع الأمور التي أهل بلدنا وخصوصا المواضيع الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية".
واختتم فيصل محاجنة :" قبل التسويق للمظاهرة كان من الواجب مشاركه ممثلين عن جميع شرائح المجتمع الفحماوي التي يهمها جميع الأمور في البلد، بدون استثناء وبعدها التسويق السليم للمظاهرة ،فقد كان نجاح ممتاز للجنة الشعبية للدفاع عن أراضي الروحة لأنها كانت تمثل جميع شرائح المجتمع الفحماوي وعملت وفق أسس سليمة"

المحامي رائد كساب عضو بلدية ام الفحم وعضو اللجنة الشعبية: هناك انفراد بالقرارات، ولا يمكن الاكتفاء بكتابة 

المحامي رائد كساب عضو بلدية ام الفحم وعضو اللجنة الشعبية لم يخف استيائه من "الانفرادية بالقرارات" حسبما وصفها داخل اللجنة الشعبية، حيث قال:" من اجل انجاح اي خطوة او عمل فإن الحدث هو الذي يقرر مدى النجاح. لإنجاح هذا العمل كان يجب بلورة افكار وخطة عمل تتناسب مع الحدث، من اجل مكافحة ظاهرة العنف ، واخص بالذكر حيازة السلاح واطلاق النار المنتشر بشكل واسع في بلداننا العربية، وخاصة في مدينة ام الفحم، فالعمل يجب ان يشتمل على اكثر من كتابة ستاتوس هنا او هناك، او القيام بنشاط تظاهري من اي نوع كان لان مثل هذه الامور اهميتها تكون فقط في تسليط الضوء على المشكل ولا يجد الاطر وبلورة الافكار ووضع خطة لحل المشكلة من جذورها .

رائد كساب:" حان الوقت لإحداث تغيير جذري وتغيير الادوات في التعامل مع هذه الجماهير"

واضاف:" يجب الاشارة اننا هنا في المجلس البلدي، وقبل تعيين هذه المظاهرة من قبل اللجنة الشعبية، كنا قد قررنا عقد جلسة للمجلس البلدي، بالإضافة الى اللجنة الشعبية ،اطر جماهيرية، شعبية واخصائيين مهنيين في هذا المجال ، من اجل بلورة مجموعة افكار للخروج بخطة شاملة ومتكاملة، للحد من هذه الظاهرة على جميع الاصعدة كالعنف بشكل عام وحيازة السلاح واطلاق النار على وجه الخصوص . وقد فوجئنا بالإعلان عن المؤتمر والمظاهرة من قبل اللجنة الشعبية فعدم اقتناع الجماهير بجدوى هذه المظاهرة وانها ليست الكفيل بحل الاشكال من جذوره هذا ادى الى فشل الحشد لمثل هذه المظاهرة . فالحقيقة انه على جميع ممثلي الجماهير العربية ان تتكاتف دون اقصاء لأي طرف ووضع خطة عمل لمكافحة العنف بشكل علمي، ترتقي مع خطورة الحدث والمرحلة، وهكذا خطة وبرنامج يلقى تأييدا واجماعا من الجماهير يصل الى كافة البيوت والمدارس وكافة مؤسسات المجتمع . جماهيرنا اليوم على درجة عالية من الوعي والثقافة وحان الوقت لإحداث تغيير جذري وتغيير الادوات في التعامل مع هذه الجماهير لإعادة الثقة وتقليص الفجوة بين القيادات والجماهير ".
واختتم:" بالنسبة لتساؤلك حول عضويتي انا والسيد جميل، ابلغك اننا فوجئنا في ذات اليوم عن الاعلان للمؤتمر الصحفي وقد ذهبنا دون دعوة، وهنالك سمعنا انه توجد مظاهرة يوم الجمعة والتي كانت مقررة مسبقا بين اعضاء اللجنة يبدو ان القرارات تتخذ بصورة فردية ومن ثم يتم عرضها على باقي اعضاء اللجنة "

 مريد فريد رئيس اللجنة الشعبية: طالبنا بلدية ام الفحم مرارا وتكرار عقد جلسة، وكنا نتوقع حضورهم في قضيتنا المشتركة

وردا على هذا فقد توجه مراسلنا الى كل من السيد محمود اديب عضو اللجنة الشعبية وللسيد مريد فريد رئيس اللجنة الشعبية في ام الفحم للاطلاع على الصورة وعن حقيقة الاتهامات التي نسبت للجنة الشعبية، حيث قال السيد مريد فريد:" اللجنة الشعبية مركبة ومكونة من كافة اطياف المجتمع الفحماوي ويتم اختيار رئيسها بالتناوب بين كافة مركبات المجتمع الفحماوي على الاطلاق، وقد قامت اللجنة الشعبية حتى الان ب 31 نشاط جماهيري كلها تكللت بالنجاح، اما سبب فشل مظاهرة يوم امس فيعود الى انه تزامنت مع خطبة الجمعة في خيمة الاعتصام ضد قرار حظر الحركة الاسلامية، والاغلبية الساحقة من المصلين تواجدت هناك فيما كانت قد اقرت المظاهرة بأن تنطلق من امام مسجد ابو عبيدة حي المحاميد، واعتقد ان هذا السبب الرئيسي وراء فشل المظاهرة".

وقال ايضا :" ان اللجنة الشعبية اختارت هذا التوجه بعد موافقة واشراك كافة اعضاء اللجنة الشعبية بمن فيهم اعضاء بلدية ام الفحم وكنا قد طالبنا بلدية ام الفحم مرارا وتكرارا عقد جلسة لبحث موضوع فوضى السلاح الا انها لم تستجب الا بعد إقرار المظاهرة، ولا اعتقد ان المظاهرة قد تؤثر على عمل البلدية او في الاستمرار في التعاون لنبذ السلاح، فقضيتنا واحدة ويجب التعاون بها".

واشار ايضا :" نحن في اللجنة الشعبية قد رأينا انه يجب علينا العمل على العديد من الاصعدة ومنها المستوى الدراسي وبحث السبل لنبذ السلاح، بالإضافة الى العمل الجماهيري بشكل متوازي، ونحن سنقف على اسباب فشل المظاهرة بشكل اكثر تحديدا لنبحث سبل واليات تطوير سبلنا في التغلب على هذه الافة".

محمود اديب عضو اللجنة الشعبية: الجميع كان على دراية بالمظاهرة، وتم اعلام الجميع وتوجد هناك اثباتات

السيد محمود اديب اكد هو ايضا انه تم اشراك كافة اعضاء اللجنة الشعبية بمن فيهم اعضاء بلدية ام الفحم دون أي اقصاء او أي قرار فردي من احد ، حيث قال:" اعتقد انه كان هناك فشل في بعض الامور التنظيمية للمظاهرة وانا الوم اولا نفسي على هذا الفشل قبل ان اوجه اصابع الاتهام الى أي احد، ولكني اعود واؤكد انه تم اشراك كافة اعضاء اللجنة الشعبية بمن فيهم اعضاء بلدية ام الفحم في كافة القرارات والخطوات، وأنا استغرب كلام الاخ المحامي رائد كساب، فالجميع كان على دراية بهذه المظاهرة بمن فيهم بلدية ام الفحم".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]