حصل الفنان والمحاضر في كليّة الفنون "همدراشا" في بيت بيرل، رون عمير، على وسام مفعال هبايس للفنون البصريّة مقابل صوره الفنيّة التي التقطها في قرية جسر الزرقاء الساحليّة.
وأوضحت لجنة التحكيم أنّ رون عمير هو أحد أبرز الفنانين المصورين في البلاد وقد تمّ اختياره للفوز بالجائزة لكون أعماله الفنيّة تقوم على أساس الشراكة والمعرفة طويلة الأمد بالمكان والأشخاص الذين يصوّرهم وهو يستخدم التصوير كآداة لخلق التقارب والتعاون والحوار، كما أنّه يرى بالأشخاص الذين يصورهم كشركاء في الابداع.
وقد اشتهر الفنّان رون عمير في تصويره الفنيّ في قرية جسر الزرقاء التي وصل اليها صدفةً حين كان يعمل بالقرب منها، إذ انبهر بها منذ اللحظة الأولى لجمالها وتركيبتها الخاصّة، وفق وصفه. واعتاد على زيارة القرية من حين إلى آخر. وفي احدى المرّات، خلال زيارته للقرية مع احدى الصديقات، أوقف سيارته إلى جانب أحد البيوت ليسأل عن مطعم أسماك، وإذ بأصحاب البيت يدعونه هو وصديقته لتناول وجبة سمك لديهم في البيت حيث كانوا يحضرون الوجبة صدفةً، وقد قبلا الدعوة وقضيا مع العائلة ساعتين من الوقت. ويقول رون عمير إنّ شيئاً ما في هذا اللقاء، الترحاب والعفويّة كان عميقاً وجوهري. وخلال فترة دراسته أخذ بالتقاط صوره الفنيّة داخل القرية وكان واضحاً له أنّ مشروع تخرّجه سيكون حول هذا المكان.
ويشار إلى أنّ مشروعه في التصوير الفني في قرية جسر الزرقاء استمرّ 12 عاماً من 2002 لغاية 2014، وقد أسّس خلال هذه الفترة برنامجاً لتعليم التصوير لطلاب المدرسة الثانويّة الشاملة في القرية على مدار أربع سنوات.
ومن الجدير بالذكر أنّ أعمال رون عمير الفنيّة ترتكز على العلاقة الشخصيّة مع الأشخاص الذين يصوّرهم والالتزام والثقة التي تطوّرت فيما بينهم على مدار سنوات عديدة. وتتضمّن أعماله جوانب إثنوغرافية وسياسية تهدف إلى إثارة الرأي العام وخلق حوار فيما يخص تركيبة هذا المكان المعقدة.
ويذكر أنّ رون عمير كان قد درس الفنون في كليّة الفنون "همدراشا" في الكليّة الأكاديميّة بيت بيرل وتخصّص في مجال الفنون البصريّة، بحيث أنهى تعليمه عام 2003 بامتياز، ليعيّن بعد 3 سنوات كمحاضر في نفس الكليّة.
وعبّر رون عمير عن شكره لسكان جسر الزرقاء على المساعدة والثقة التي منحوه ايّاها وعلى انفتاحهم وصداقتهم التي لا تزال قائمة لغاية اليوم وعلى الكثير من الأمور التي تعلمها منهم.
[email protected]
أضف تعليق