"في عالم اليوم (عصر العولمة) أصبح من الصعب ، أكثر من الماضي ، متابعة ومراقبة الاستثمارات والعمليات والأنشطة المالية" .
هذا ما قالته في مقابلة مع "بكرا" ، الخبيرة الاقتصادية ايلا القلاعي ، نائبة المدير العام لشؤون تطوير المصالح والأعمال في مؤسسة IBI للاستثمارات – ردا على سؤال حول تداعيات الهبوط الحاد للبورصة الصينية على الاقتصاد العالمي عموما ، والاسرائيلي بشكل خاص .
وأضافت القلاعي : من السابق لأوانه القول ان تراجع البورصة الصينية ينبئ بأزمة اقتصادية عالمية أعمق من أزمة العام 2008 ن من الواضح ان النمو الاقتصادي في الصين يشهد تباطؤ " (انتاج أقل واستهلاك أقل) ، بينما يتحسن وضع الاقتصاد الامريكي بسبب هبوط أسعار النفط في الأسواق العالمية ، وكذلك الأمر بالنسبة للاقتصاد الاسرائيلي ، حيث تزداد القوة الشرائية لسكانها ، وتستفيد من المنافسة مع الصين التي تتراجع أسعار منتجاتها " – على حد تحليلاتها .
رغم الأزمات ، يسهل على المستثمرين تجنّب المطبّات
وفيما يتعلق بالاقتصاد الأوروبي ، فقد وصفته الخبيرة القلاعي بأنه "متداخل ومعقّد ، فمن جهة ، يتأثر الأوروبيون بالأزمة الصينية ، وبالمقابل تسجّل اقتصاداتهم نموا " .
وأضافت في هذا السياق ، انه في خضمّ هذه التفاوتات والتعقيدات ، يسهل على المستثمرين تجنب الأزمات والمطبات ، لأن البؤر المأزومة ظاهرة للعيان "لكن الحالة الراهنة ، محيّرة جدا " – على حد توصيفها .
وردا على سؤال حول تاثيرات وتداعيات الاستقرار في الشرق الأوسط ("الربيع العربي") – قالت ايلا القلاعي ان التأثيرات السلبية واضحة "وأبلغ دليل على ذلك توقّف دول الخليج ، الى حدّ كبير ، عن دعم السلطة الفلسطينية بسبب تراجع أسعار النفط ، الأمر الذي يفاقم دوام العنف " – على حد تعبيرها .
[email protected]
أضف تعليق