نظّم الصندوق الجديد لإسرائيل، سوية مع جمعية " شتيل" أمسية احتفالية ( الثلاثاء) في ميناء يافا، تحت عنوان " لن يظل في قلبنا جدار"، شارك فيها العشرات من ممثلي وناشطي منظمات المجتمع المدني في إسرائيل.
وبدأت الأمسية بلقاءات تعارف وتبادل للمعلومات بين الأفراد والجمعيات الناشطة من أجل تكوين مجتمع مشترك للشعبين، وعرضت مشاريع الأفراد والجمعيات المختلفة المدعومة من " الصندوق الجديد لإسرائيل" لتعزيز وتوسيع الحوار والحياة المشتركة بين العرب واليهود.
وفي مقابلة مع " بُـكرا"، قالت المحامية طاليا ساسون، رئيسة الصندوق، أن موجة الإرهاب والتحريض المتصاعدة مؤخرًا، أدت وتؤدي إلى توسيع الشرخ الحاصل في العلاقات بين العرب واليهود، الأمر الذي دفعنا إلى التفكير بوسائل وأساليب لرأب الصدع وترسيخ مبادئ وقيم المساواة " – على حد تعبيرها، مضيفة أن الصندوق عرض ما وصفتها " بالمنح المالية الطارئة" لإقامة وتنشيط جمعيات تضع نصْب أعينها خدمة القيم والمبادئ التي تصب في صالح الشعبين والشراكة في العيش والحياة، وقد ورد إلى الصندوق أكثر من مئتي طلب في هذا الإطار.
دولة ديمقراطية حرّة
وردًا على سؤال حول وسائل مواجهة موجات التحريض، الإعلامية والسلطوية، ضد المواطنين العرب وكافة قوى السلام والديمقراطية في إسرائيل، بما في ذلك " قانون الجمعيات" المقترح- قالت المحامية ساسون أن هنالك شرائح واسعة في المجتمع الإسرائيلي ليست شريكة في هذا التحريض، وترفضه " ولذا فمن الأهمية بمكان توثيق الروابط بين منظمات المجتمع المدني، وبين الشعبين، وخاصة من خلال العمل على دمج المواطنين العرب في كافة مناحي الحياة، بتوسيع نطاق العمالة والتشغيل، ودحر التمييز ليعيش الشعبان في دولة ديمقراطية حرة، دون خوف أو وَجَل.
وخلصت رئيسة الصندوق الجديد لإسرائيل إلى القول أنها وشركاءها في هذا الميدان يفكرون ويدرسون بشكل دائم كل ما يمكن ويلزم عمله لإقناع المزيد من الإسرائيليين بأفكار ومبادئ السلام والديمقراطية " لأن في هذا مصلحة حيوية لإسرائيل ذاتها"- على حد تعبيرها.
[email protected]
أضف تعليق