تُعتبر حركة " نعمت"، الحركة النسائية الأكبر في البلاد، والتي أقيمت قبل نحو (90) عامًا، والتي تهدف منذ تأسيسها بدعم النساء، وخاصة الأمهات وأبنائهم.

وكلمة " نعمت" هي اختصار لنساء عاملات ومتطوعات "נעמת" (נשים עובדות ומתנדבות). وعن حركة نعمت، التقى موقع بُـكرا، مع مديرة شبكة التعليم في نعمت " مينا شيفي"، ومفتشة مدارس نعمت ابتسام سروجي- در، اللتين تحدثتا عن المؤسسة وعن الخدمات التي تقدمها للجمهور.

تعمل مينا شيفي منذ ( 23) عامًا في منظمة نعمت، وتولت منصبها كمديرة لشبكة التعليم فيها، منذ أربع سنوات، يشمل ذلك عدة مدارس وقريتين شبابيتين.

بينما تعمل ابتسام دُر سروجي، في المؤسسة منذ ( 30) عامًا، حيث بدأت فيها بوظيفة محاسبة، وبداية سنوات التسعين انتقلت للعمل الميداني، وتركيز مناطق العمل، ونشر رسالة نعمت في رفع مكانة المرأة وتثقيفها.

مجالات عمل نعمت:

وعن مجالات عمل منظمة نعمت، قالت مينا شيفا، إنها قطرية، وتشمل عدة بلدات، وتنقسم الفعاليات على عدة ألوية، وعلى كل لواء تشرف رئيسة عليه، وعلى الفعاليات التي تنظم فيه، على المستوى الجماهيري وعلى مستوى التواصل مع الأفراد، وخاصة النساء.
من ضمن الخدمات التي تمنحها نعمت، هي الحضانات النهارية، (250) حضانة، يتواجد فيها (17) ألف طفل، التي تعمل تحت رقابة وزارة الصناعة والتجارة.

كما وتعمل الحركة على رفع وتطوير مكانة المراة في المجتمع، وفي الجانب الاقتصادي، وفي مراكز اتخاذ القرار والعائلة.
كما وتعمل حركة نعمت، من أجل بدء التعليم المجاني من جيل الطفولة المبكرة، بالإضافة إلى تأهيل التلاميذ وخاصة الشابات من خلال شبكة التربية في نعمت التي تأسست منذ (70) عامًا، والتي تمنحهم خبرة مهنية من خلال التعليم المهني، وإمكانية الحصول على عمل وتمكين اقتصادي، التي تحولت لاحقًا إلى مدارس تعليم مهني ( مدارس نعمت)، مع اعتراف من وزارة التربية والتعليم، والتي تمكنهم من الحصول على شهادة بجروت.

كما وتحدثت عن إقامة قريتين شبابيتين في جنوب البلاد، التي تضم تلاميذ بين المرحلة الإعدادية والثانوية، التي تعمل تحت ظروف معينة، وهي بمثابة مدرسة داخلية لبعض التلاميذ.

عن حركة نعمت:

وعن حركة نعمت، قالت المفتشة سروجي، أنها قامت في المجتمع العربي خلال سنوات الستين، بمبادرة من نساء عربيات اللاتي رأين انه على المرأة الخروج إلى سوق العمل، وذلك من خلال تعليم النساء الخياطة، والعمل في النسيج، وهذا ما كان متوفر في السابق.
بالإضافة إلى أن نعمت تقوم بدعم النساء في الجانب القضائي، والتماسات في المحكمة العليا، فيما يتعلق بقضايا التحرش الجنسي، والتمييز ضد النساء في سوق العمل والمعاشات، وتقدم المرأة وتشغيلها، وقضايا الأحوال الشخصية ، والعنف العائلي، وغيرها من القضايا المهمة، مؤكدة أن المرأة تحصل على هذه الخدمات بدعمٍ من نعمت.

مدارس للتأهيل المهني..

وأتمت سروجي حديثها عن مدارس نعمت في المجتمع العربي، والتي تشكل (50%) من نسبة المدارس العامة، وهي مدارس ثانوية تكنولوجية تجد من خلالها التلاميذ أنفسهم في المجال المهني، من خلال دراسة العديد من المواضيع المهنية، حيث يحصل التلميذ/ة في نهاية التعليم على شهادة بجروت، مصادق عليها من وزارة التعليم، مُشيرة إلى نسبة النجاح في شهادات البجروت تصل في فروع مدارس نعمت إلى 40%، وتتوزع المدارس من جنوب البلاد حتى شمالها، ويصل عددها في البلدات العربية إلى 8، مدارس، وأكبرها مدرسة نعمت في الناصرة، والتي يتم ملاءمة المواضيع فيها حسب احتياجات سوق العمل.

بالإضافة إلى أن التلاميذ بإمكانهم بعد إنهاء الصف الثاني عشر، إتمام دراستهم، حتى صف (13)، والذي يمكنهم من الحصول على شهادة " هندسي" (" هندسئي") في المستقبل.

وأكدتْ أن المواضيع التكنولوجية أو المهنية التي تمنحها شبكة مدارس نعمت، للتلاميذ، تنمي قدراتهم، وخاصة التلاميذ الذين يجدون أنفسهم في المجال المهني، نحن من خلال نعمت نهيئ لهم بيئة حاضنة، وداعمة من أجل تحقيق قدراتهم وذاتهم، وبحسب سوق العمل ومتطلباته.

قائمة المواضيع المتاحة للتلاميذ..

وعن قائمة المواضيع المتاحة أمام التلاميذ لدراسة في شبكة مدارس نعمت، وهي تحت رقابة وزارة التربية والتعليم، قالت مديرة شبكة التعليم في نعمت، " مينا شيفي" إنها تختلف من مدرسة لأخرى، ويتم ملاءمتها حسب متطلبات المجتمع القريب من المدرسة، ومن ضمن المواضيع التي تُدرس:

• إدارة مصالح وأعمال
• تصميم محوسب
• طفولة لجيل مبكر
• تصفيف شعر
• تقني هواتف
• إرشاد سياحي
• فنون
• هندسي ماكنات
• تصميم جرافيك
• تقني تبريد وتدفئة
• هندسة cnc – " الخراطة"
• هندسة ريبوتيكا
• الاتصال

بالإضافة إلى تعليم المواضيع الأساسية، المُلزمة من قبل وزارة التربية، مثل الرياضيات واللغة العربية، والعبرية، واللغة الانجليزية، تاريخ، ومدنيات، بالإضافة إلى التخصص المهني الذي يختاره التلميذ.

مدارس نعمت في البلدات العربية..

تتواجد مدارس نعمت، في البلدات التالية: الناصرة، شفاعمرو، عين ماهل، طمرة، مجد الكروم، نحف، كفر قرع، المكر والجديدة.
واختتمت اللقاء مفتشة مدارس نعمت ابتسام دُر سروجي، بالحديث عن خصوصية شبكة نعمت أنها مع تخصصات مهنية، التي يمررها مدرسون كُفؤ تجمعهم علاقة مميزة مع التلاميذ، وخاصة أن الصفوف لا تحتوي على العديد من التلاميذ، فتكون العلاقة أكثر قربة بين التلميذ والمدرس.
كما أن التلاميذ، الذين يتعذر عليهم الحصول على شهادة بجروت كاملة، بإمكانهم الحصول على الشهادة التكنولوجية، التي تأهلهم لإتمام تعليمهم في مجالات مهنية مختلفة والحصول على شهادة " هندسي"

وأخيرًا أكدتْ في حديثها: " كما قلنا أن نعمت هي حركة نسائية، ونؤمن من خلالها، في هذا المثل : " إذا علمت بنت علمت شعب"، هن صانعات المستقبل، وهن أُمهاته وهن بُناة المجتمع.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]