ستة عشر عاما في الأسر الاسرائيلي، واثنين وثلاثون عاما في الاردن بعد الافراج عنه ضمن صفقة جبريل عام 1985 ،هكذا كان حال الاسير المحرر مصطفى عازم على مدار نحو نصف قرن .بعد جهود جبارة تمكن المحامي تيسر بدر الدبن محاجنة من ام الفحم من ترتيب اوراقه ولّم شمله واعادته الى مسقط رأسه الطيبة ليستقبله ليلة امس اهالي المدينة وعائلة عازم بالفرح الممزوج بالدموع.
تحررنا ضمن صفقة جبريل 1985
وقال عازم:أُطلق سراحي من الأسر عام 1985 ضمن صفقة التبادل والتي عُرفت" بصفقة جبريل"، وتمت عملية التبادل حينها في النمسا بعد قضاء 16 عاما خلف القضبان ،ومن هناك توجهنا الى ليبيا فتونس ومن هناك الى الاردن، وقد استقبلونا احسن استقبال في الاردن، وقد امضيت نحو ربع قرن في الشؤون الاجتماعية التابع لمنظمة التحرير في الاردن، وفي عمان تزوجت من فلسطينية من طول الكروم وقد رزقنا الله بستة من الابناء اكبرهم سليمان، وخلال هذه الفترة بالاردن نجحت باقامة علاقات اجتماعية واسعة مع الاردنيين والفلسطينيين في عمان والمخيمات الاردنية،و لا بد من الاشارة الى ان الاردنيين اصحاب كرم وضيافة.
رامز خليفة
وتابع عازم: بعد كل هذا الغياب عن ارض الوطن كان الحنين للطيبة ينهش قلبي من الداخل، ونجحنا بعد عدة سنوات والحمد لله من اصدار امر من المحكمة بالعودة، وفي الايام القادمة سنحصل على الجواز والهوية..
وعن الحنين للوطن أضاف ابو سليمان:الحنين للوطن منقطع النظير ولا يمكن الوصف بالكلمات ،فهو شعور صعب تعيشه على مدار الساعة.
وتابع ابو سليمان: تفاجئت لدى وصولي مدخل الطيبة، فلم اتعرف على شيئ لاتساع رقعة البناء في المدينة .
وعن زملاء الماضي ختم ابو سليمان: كل من كان في الخارج عاد الى الوطن، ومنهم رامز خليفة، وفتح الله السقا الذي وافته المنية في عكا،عبد حزبوز وفوزي النمر وعمر السيلاوي وغريفات ولم يتبقى سوى رامز خليفة. هذه مرحلة مفصلية في حياتي بعد كل هذا الغياب وسنبدأ مسيرة جديدة وعلى رأسها نقل زوجتي واولادي من الاردن الى طولكرم.
[email protected]
أضف تعليق