تقوم ربات البيوت اليوم الاربعاء في عيد الغطاس بإعداد العوامة والزلابية والسمبوسك المصنوعة من العجين بمختلف أشكالها، حيث أنه وعندما يتم قلي العجين بأشكاله المختلفة بالزيت فانه يغطس أولا ثم يعلو بشكله الجديد وهذه عبارة عن رموز الغطاس، مرتا زهرة (أم نزيه) البالغة من العمر 80 عاما من مهجري قرية كفر برعم ، قامت صباح اليوم بإعداد الزلابية والسمبوسك والعوامة وذلك على طريقتها الخاصة منذ سنين طويلة ليبقى طعم الزلابية التي كانت والدتها تصنعها ايام الماضي في برعم المهجرة مذاق ونكهة لا تنسى رغم التهجير .
وقالت ام نزيه في حديث لمراسل "بـُكرا": اتحدى أي سيدة تصنع الزلابية في يومنا هذا دون ان ينقصها شيء من المركبات التي كنا نضعها في الماضي، أقوم منذ سنين بصناعة الزلابية في عيد الغطاس حيث نكهتها وطعمها تذكر كل من تذوقها بأيام كفر برعم بأيام الماضي ورائحة الاباء والاجداد.
واضافت: عندما نقوم بإعداد الزلابية يجتمع جميع افراد العائلة على طاولة واحدة كما كنا نجتمع في الماضي ، وكل سيدة تقوم بإعداد نوع من انواع الزلابية والسمبوسك باللحم والعوامة ، اجواء جميلة جدا ، عندما ابدا بتحضير الخليط ورائحة السمسم واليانسون تنتشران اتذكر نساء كفر برعم في عيد الغطاس اتذكر كبار البلدة عندما يجتمعون حول الطاولة لتناول الزلابية.
وأنهت قائلة : ليت الزمان يعود يوما، فإننا نعود الى قريتنا كفر برعم على الأكتاف والحلم لم يتحقق بعد ، 70 عاما من التهجير والظلم، فنصلي في كل عام بان يغرس الله العدل في عقول وقلوب الظالمين، وليتحقق حلم العودة للأحياء وليس فقط الاموات .
[email protected]
أضف تعليق