"منذ الاعلان عن ان نشأت ملحم هو المسؤول عن عملية تل ابيب، تعيش عائلته حالة من الاضطراب والهيستيريا، تصل الى حافة الانهيار النفسي لكل افراد العائلة، خاصة تلك الممارسات للاعتقالات المتكررة وعمليات المداهمة على مدار اليوم بحجة انهم يبحثون عن نشأت، فالحالة اذن صعبة جدا ناهيك عن التحقيقات البشعة التي تمارس ضد الاهل وخاصة تلك التحقيقات المستهجنة والتي يطالبون العائلة من خلالها بتسليم نشأت والا سيهدم منزل العائلة"- هكذا بدأ حديثه قريب العائلة المربي المتقاعد احمد ملحم رئيس اللجنة الشعبية لوادي عارة .
اعتقال الوالد بعد خمسة ايام امر مستهجن
وردا على سؤال مراسلنا حول اعتقال الوالد ليلة أمس علما انه من اتصل بالشرطة ونوه الى ان نشأت ربما هو المشتبه بالعملية قال ملحم: ربما هي وسيلة ضغط على الوالد من اجل ان تقوم العائلة بجهد اكبر من اجل تكريس كل قواهم والبحث عنه وتسليمه بشكل شخصي، من جهة اخرى ربما تعتقد الشرطة ان اعتقال الوالد يؤدي بالتالي الى ان يقوم نشأت بتسليم نفسه مع انني استبعد ان يكون امام شاشات التلفاز لمعرفة ما يدور حوله، لا شك ان الاجهزة الامنية موجودة بحالة ضغط بعد خمسة ايام، لذلك هم يعملون المستحيل وبكل الوسائل المتاحة وغير المتاحة للقبض على نشأت، وأول الناس الذين يتمنون ان يُسلم نشأت نفسه هي عائلته، علما اننا نتحدث عن انسان مريض نفسيا ويعاني من الكثير من الاضطرابات، وفي كلتا الحالتين اناشد نشأت وباسم العائلة تسليم نفسه .
المجتمع العربي برمته استنكر العملية
وتابع ملحم حول سياسة اقحام المجتمع العربي ومنطقة وادي عارة التي تنتهجها المؤسسة الاسرائيلية في الايام الاخيرة قال: اقحام المجتمع العربي وقرى وادي عارة وكانه متهم بعملية تل ابيب هو امر مرفوض، لأننا متيقنون من الحالة التي عاشها نشأت، فنشأت معروف للشرطة ومعروف للمؤسسات الطبية وحالته معروفة جدا، وفي كثير من الحالات كاد ان يُشكل عمليات عنف داخل الاسرة وداخل القرية، إذا الحالة الان هي من مسؤولية الدولة واجهزة المخابرات .
الاعلام العبري لا يختلف عن اعلام الدول العربية
وحول الاعلام العبري الذي اتخذ مسارا مغايرا في الايام الاخيرة قال: في الاشهر الاخيرة وخلال العمليات في القدس والاراضي المحتلة، اتخذ هذا الاعلام مسلكا يخدم سياسات الحكومة واجهزتها، ولا يختلف عن الاعلام الليبي واعلام الدول العربية ،فهو اعلام مُجند لمصلحة رئيس الحكومة واجهزة الدولة .
زج المجتمع العربي في هذه الاعمال امر مرفوض
وحول بيان الشرطة الذي صدر مؤخرا حول مقتل شعبان سائق التاكسي في تل ابيب وتأكيدها انه ضحية ثالثة لنشأت فقال ملحم: يمكن ان تكون هناك تحفظات لإعادة صياغة بيان رسمي اخر، وقد يعتبر البيان زلة من التفكير في ربط الحالتين معا ،اما تحويل القضية من جنائية الى عملية على خلفية قومية جاءت بعد خطاب نتنياهو التحريضي في مكان الحادث بتل ابيب، وقد راينا ان الاعلام العبري واليمين الاسرائيلي بات يتبنى فكرة ان هنالك عمل فدائي قام به المجتمع العربي وبالتالي زج هذا المجتمع بهذا العمل ،علما ان لجنة المتابعة والمشتركة والمجتمع العربي بجُله استنكر العملية صبح مساء، هذه عملية فردية لشخص مختل عقليا ويعاني من حالات اضطرابية عاشها على مدار عشر سنوات منذ قيام الشرطة بقتل ابن عمه، والجميع يعرف ذلك، لكن خطاب نتنياهو جعل الخطوة لتتحول لاستقطاب الفكر اليميني للهجوم والتحريض على العرب في هذه البلاد، لكن التعقيبات والتعليقات من قبل الاسرائيليين العقلانيين هاجموا وأدانوا خطاب نتنياهو بكل وسائل الاعلام .
لا قلاع ولا خنادق
وختم ملحم حول تصريحات محامي العائلة حيث طلبت الشرطة من الوالد تسليمهم خريطة البيت، وربما تكون هذه الخطوة اشارة الى هدم منزل العائلة فختم ملحم: في بدايات هذه الدولة وايام الانتداب البريطاني هكذا تعاملوا مع أصحاب القلاع لدراسة هذه القلعة او ذلك البيت قبيل اقتحامه، ويبدو الأمر مستهجنا، وقد قيل اثناء التحقيقات مع العائلة ان الافضل للعائلة تسليم نشأت قبل اصدار أمر بهدم المنزل، فعملية الهدم لا تحتاج الى خرائط وبيوتنا لا يوجد فيها خنادق، إذا هي عملية ضغط نفسي وقد راينا ذلك من خلال مقاطع الفيديو للشاب من شعفاط، وقد قال والد نشأت مرارا وتكرارا ان لا تُحملونا فوق طاقتنا فعملية البحث عن نشأت هي مسؤوليتكم وليست مسؤولية العائلة.
[email protected]
أضف تعليق