حالة من القلق والخوف يشهدها الطلاب العرب وخاصة طلاب وادي عارة في مدينة تل ابيب بعد باشرت اجهزة المخابرات والشرطة بالتفتيش العديد من الشقق السكنية لطلاب عرب وخاصة من منطقة وادي عارة والمثلث وذلك بحثا عن أي معلومات توصلهم للشاب نشأت ملحم المتشبه بتنفيذ عملية تل ابيب وذلك بصورة مستفزة.
الطالبة هـ.م : قاموا بالتفتيش معي كوني من عرعرة ولم يفتشوا أي شقق سكنية اخرى
حيث اشارت الطالبة الجامعية هـ.م ( الاسم محفوظ في ملف التحرير) من قرية عرعرة ان الشرطة قامت بتفتيش شقتها وبشكل خاص وذلك كونها من وادي عارة وبالأخص من قرية عرعرة. حيث قالت في حديث لمراسلنا:" فاجئتنا الشرطة بالدخول وتفتيش سكننا في تل ابيب بحثا عن المشتبه به واخضعتني للتحقيق من قبل محققين للتحقق ان كانت لي أي علاقة بالمشتبه به، حيث قامت الشرطة بكسر قفل الباب ودخول الشقة رغم اني كنت قد اخبرتهم ان ينتظروا قليلا وقاموا بتفتيش كافة غرف البيت للتأكد من عدم اخفائنا لأي معلومة توصلهم اليه".
ومن الملفت للأمر ان اجهزة المخابرات قد وصلت الى معظم الشقق السكنية لطلاب من وادي عارة خلال ساعات معدودة وكأنهم يملكون سجلات لكافة الطلاب الذين يدرسون في تل ابيب ، حيث اصر مراسلنا على سؤال الفتاة هـ.م وحول اذا كانت الشرطة واجهزة المخابرات استهدفت شقتها كونها من عرعرة فقد قالت: "لا شك لي بذلك، فالشرطة قامت بمداهمة شقتي انا بالذات كوني من قرية عرعرة ولم يقوموا بتفتيش أي شقة اخرى في كل البناية".
واختتمت حديثها قائلة:" الجو العام في تل ابيب متوتر الا انني لم الحظ أي تغير ملحوظ او مضايقات اخرى من قبل الوسط اليهودي بشكل خاص".
"اخبرتهم ان يتريثوا حتى ارتدي الحجاب الا انهم اقتحموا المسكن"
اما شريكة الفتاة في السكن فقد قالت:" حسب رأيي التفتيش كان وبالأساس الى شريكتي كونها من قرية عرعرة، فمعظم الاسئلة وجهت اليها وليس لي، ولا اخفي عليكم ان هناك قلق وخوف داخلي الا ان هذه المشاعر لم تتملك مني ولم تؤثر على مجرى حياتي اليومية، واما عن الحرم الجامعي فلم اشعر ان هناك تغير او معاملة خاصة من قبل الطلاب او المعلمين، فالأمور تسير على ما يرام"
وقالت ايضا:" ان اكثر ما ازعجني هو طريقة اقتحام السكن الجامعي، فقد اخبرتهم ان يتريثوا قليلا حتى ارتدي الحجاب انا وشريكاتي الا انهم رفضوا ذلك واقتحموا المنزل وباشروا بتوجيه الاسئلة رغما عنا، وهذا الامر ترك اكثر كبير في نفسي، الا اننا لم نتمكن من ردعهم لعدم تأجيج الاوضاع".
الاستهداف موجه لطلاب وادي عارة بشكل خاص
وفي حديث اخر مع احدى الطالبات من منطقة وادي عارة فقد قالت:" لا اعلم لماذا هذا الاستهداف الموجة تجاه طلاب وادي عارة بشكل خاص وكأنهم مسؤولين عن كل تصرف غير مسؤول يصدر من قبل شخص في المنطقة، ان ما نراه اليوم من نظرات الشك والريبة من قبل الوسط اليهودي وخاصة في الحرم الجامعي تزيد من توتر الاوضاع وتجعل الجميع يشعر بحالة من القلق والحذر من كلا الطرفين، ويجب ايجاد حل لذلك".
[email protected]
أضف تعليق