"مشروع (بوابة الأردن) خُطط له منذ التوقيع على اتفاقية السلام بين اسرائيل والاردن عام 1994 ، لكنه بقي مجمداً بسبب خلاف على الجهة التي تتولى تمويل تكلفة بناء جسر على النهر ، ومؤخراً اقنعت الحكومة الاسرائيلية بتحمل هذه المسؤولية ، وخصص مبلغ ستين مليون شيكل لهذا الغرض ، ليخرج المشروع قريباً الى حيز التنفيذ" .
هذا ما قاله في مقابلة مع "بكرا" ، النائب ايوب القرا ، نائب وزير التعاون الاقليمي (برتبة وزير) ، والمسؤول عن ملف تطوير القرى العربية الدرزية ، والقرى الشركسية ، مضيفاً ان من المتوقع البدء ببناء الجسر في اذار مارس القادم .
ووصف القرا مشروع "بوابة الاردن" بأنه يعود بالفائدة ، ليس فقط على الاردن واسرائيل ، بل على دول عربية ودول اجنبية ، لأنه عبارة عن منطقة تجارة حرة معفاة من الضرائب ، بدعم امريكي وعربي ، وتبلغ مساحته على ضفتي النهر ألف دونم ، تتسع لاحقاً بشكل كبير .
منطقة صناعية عند حاجز "الجلمة" بتمويل من تركيا
كما تحدث النائب القرا عن مشروع المنطقة الصناعية الذي تبدأ أعمال اقامته قريباً عند حاجز "الجلمة" الفاصل بين اسرائيل وفلسطين ، شمال جنين ، بدعم من تركيا . وقال في هذا السياق ان هذا المشروع انما هو تأكيد للعلاقات المتينة بين تركيا واسرائيل ، وخصصت له مساحة اربعة الاف دونم ("اكبر منطقة صناعية في الشرق الأوسط" – على حد توصيف الوزير القرا) ، وقد تم الاتفاق مع الحكومة الاسرائيلية على ان تتولى تزويد المنطقة بالماء والكهرباء ، بتكلفة عشرة ملايين دولار ، وسيعمل فيه خمسة الاف عامل فلسطيني .
فرص عمل لالاف الاردنيين في ايلات والبحر الميت
وفيما صرّح النائب ايوب القرا بأنه سيتوجه قريباً الى تركيا والأردن لإتمام اجراءات اقامة المشاريع – فقد أشار الى جهوده في تنشيط التعاون الاقتصادي مع مصر ترسيخاً للسلام ، ولجهود مكافحة الارهاب" – على حد تعبيره ، مضيفاً ان تشغيل مئات العمال الاردنيين في فنادق ايلات والبحر الميت ، الذي تيسّر بدعم كبير منه ، كما قال ، سيتسع كثيراً بعد الانتهاء من مشروع المعبر الجديد بين الاردن واسرائيل جنوبي البحر الميت ، لتوفير اربعة الاف فرصة عمل للاردنيين ، في كافة فنادق الجنوب .
"العرب يستحقون مدناً جديدة ، أسوة باليهود" !
ورداً على سؤال حول موقفه من الميزانية التي اقرتها الحكومة لتطوير المجتمع العربي (15 مليار شيكل) ، قال انه داعم لها "مع بعض التحفظات" – على حد تعبيره ، مشدداً على "الحرص على الشفافية وتجنّب المحسوبيات في السلطات المحلية العربية" – كما قال .
وحول مدى استعداده للتعاون والتنسيق مع النواب العرب في إقرار الميزانيات وتحقيق المطالب ، قال القرا انه عنوان جاهز ومتاح ، ليس فقط في هذا المجال ، بل حتى في قضايا سياسية كبرى تطال العالم العربي والمجتمع العربي ، بصفتي جزءاً من هذا المجتمع – على حد تعبيره .
ورداً على سؤال حول الحديث الدائر عن بناء مدينتين عربيتين جديدتين : قرب الجديدة المكر ، وقرب مقام النبي شعيب عليه السلام ، في حطين ، استعرض النائب الوزير الجدل والاشكاليات المتعلقة بهذه المسألة ، وخلُص الى القول ان بناء المدينتين "ينطوي على رمزية للمواطنين العرب ، مفادها أنهم هم ايضاً يستحقون وجديرون ببلدات جديدة وحديثة ، أسوةً باليهود" – على حد قوله ، من منطلق كون "البلاد المقدسة" فيها متّسع للجميع !
[email protected]
أضف تعليق