تتواصل مساعي الصلح بين عائلتي "ابو القيعان" و "النباري" في بلدة حوره بالنقب، بعد جريمتي قتل رجلين من العائلتين، وقعتا الاسبوع الماضي، في غضون يومين، على خلفية الأخذ بالثأر، فيما استنفرت فعاليات المجتمع العربي، وأهل الخير والاصلاح، لاحتواء الموقف، ومنع تفاقم المأساة.
وفي مقابلة مع "بـُكرا" تحدث النائب طلب ابو عرار (القائمة المشتركة) عن هذه القضية – وقبل ذلك تحدث عن قضية "أم الحيران" – فقال انه على اتصال دائم مع العائلتين المنكوبتين، ومع القيادات المحلية في النقب والقيادات والفعاليات في المجتمع العربي، لاحلال الصلح، مضيفا ً أن من يمارس العنف أو يغذيه في النقب هم "قلـّة يجب ان يتصدى لها المجتمع بأسره" – كما قال، موجها ً اصبع الاتهام الى الشرطة بأنها متقاعسة، ولا يعّول عليها.
المحامي رضا جابر: اذا كانت مساعي الصلح بمثابة "اكامول" فمجتمعنا بحاجة الى تطعيم!
وفي حديث مع "بـُكرا" قال المحامي رضا جابر، مدير مركز "آمان" – المركز العربي لمجتمع آمن، أن للمجتمع العربي البدوي في النقب رؤية وقراءة تختلفان عن سائر المجتمعات، نظرا ً لموروثه وتقاليده، وليس من السهل قطع دابر العنف والثأر في مجتمع بأسره يداهمه العنف "ولا يجوز الاكتفاء بمساعي الصلح، رغم اهميتها – فإذا كان الصلح أشبه بمهدئ الأكامول، فان مجتمعنا بحاجة الى تطعيم ضد آفة العنف" – على حد توصيفه.
وأضاف في هذا السياق ان مركز "أمان" يهدف الى اكساب لجان الصلح صفة مهنية ممأسسة، تستند الى القوانين والأنظمة المعمول بها، في كافة المناحي" ونحن في بداية الطريق" – كما قال، مشيدا ً بدور النواب العرب والفعاليات المجتمعية في التعاون في هذا الاطار.
[email protected]
أضف تعليق