توقع محامون ان يواجه خريجو المحاماة من الوسط العربي صعوبات في الحصول على فرص عمل، وذلك بالنظر لتزايد أعداد الخريجين وقلة فرص العمل المتوفرة.

وفي هذا السياق، قال رئيس نقابة المحاميين العرب المحامي خالد زعبي إن خريجي المحاماة يواجهون مشكلة كبيرة في الحصول على عمل بسبب زيادة أعداد الخريجين ونقص فرص العمل في هذا المجال.

وقال في تصريح لــ"بكرا"، إن العرض أكثر من الطلب وهذا يسبب المشكلة في سوق العمل، داعيا الاهالي إلى توجيه أبنائهم نحو تخصصات أخرى غير المحاماة.

وقال زعبي إنه :" يجب التميز في هذا المجال كي يتمكن الخريج من الاندماج في سوق العمل".

وتوقع زعبي ارتفاع مستوى امتحان نقابة للمحامين، لخفض نسبة المحاميين في البلاد، بهدف توفير فرص تمكنهم من الاندماج في سوق العمل بشكل أفضل.

وأضاف :" على طالب المحاماة أن يحسن من مستواه التعليمي ويحصل على علامات مرتفعة، ليتمكن من الاندماج بسوق العمل بسهولة، إذ لا يتميز إلا المحاميين الأكفاء الذين يملكون القدرات والكفاءات العالية".

المحامي أحمد مالك:"يجب العمل على التميز والتخصص للاندماج في اسواق العمل"

أما المحامي احمد يوسف مالك فلم يخفي الصعوبة الموجودة عند المحامين الجدد في الإدماج بسوق العمل لخريجي موضوع الحقوق، حيث قال:" لا يمكن أن نخفي انه هناك العديد ممن يدرس أربع سنوات للمحاماة ومن ثم يبحث عن عمل بمواضيع مختلفة لقلة الفرص المتوفرة، كما وان للتخصص جزء هام وكبير في المحاماة، حيث يتوجه كل صاحب قضية الى اشخاص ملمين في انواع قضايا معينة ليتمكنوا من حل مشكلتهم، ولذلك في حال اختيار الطالب العربي لموضوع المحاماة فيتوجب عليه التخصص فيه والعمل على التميز كي يتمكن من الاندماج في اسواق العمل".

طلبة المحاماة: نتخوف على مستقبلنا بعد التخرج

في ذات السياق، قالت طالبة المحاماة أنغام علي، والتي في كلية نتانيا:" لا أنكر تخوفاتي من صعوبة الاندماج في المستقبل، فلا أحد يعلم ما يمكن ان يحصل وما هي الشروط التي ستفرض في حينها، ولكن هذا الامر سائر على كافة التخصصات وليس فقط على الحقوق، ولذلك أعمل وبجد حتى أتمكن من التميز والنجاح، فلا يمكن الاندماج في هذا المجال الا اذا تميزت واثبتت جدارتك".

وأضافت:" كي تنجح في أي موضوع عليك أن تحبه، فلا يجب الالتفات لما يقوله المثبطون وان نجعلهم عقبة في طريقنا، فكل من يتميز يمكنه التميز والنجاح دون أي مشكلة، فيجب علينا ان نحافظ على معنويات عالية مع العمل بجهد حتى نتمكن من التفوق والنجاح".

وعن امتحان النقابة قالت:" لا يمكنني أن أحكم على الامتحان قبل أن أمر بهذه التجربة، ولكن باعتقادي من يدرس ويجتهد فلن يواجه صعوبة في عبور هذا الامتحان".

الطالبة ميساء بويرات: النجاح من صنع الارادة وحليف كل مثابر

الأمر ذاته اكدته الطالبة ميسا بويرات لـ"بكرا"، فقالت: لو نظرنا إلى عدد من يتقدمون لامتحان النقابة سنويا، نرى العديد يتمكن من النجاح بالامتحان، وآخرون يفشلون، لان الامتحان هو عقبة للطلبة، وذلك لصعوبة صياغته، ولكن كل من يعمل ويجتهد يتخطى هذا العائق.

وقالت:" إن عدد الطلاب الذين ينجحون بامتحان النقابة ليس قليل وهذا الشيء يولد العديد من التساؤلات حول فرص العمل، ولكن انا اؤمن ان النجاح وفرص العمل هي من صنع الارادة على تحقيق الذات والمثابرة، فالنجاح حليف كل مثابر".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]